على رغم انطلاق تصويره، إلا أنّ مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يتناول سيرة الشاعر الراحل محمود درويش لا يزال يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية في سوريا. وازداد الجدل بعد تصريحات شقيق الشاعر الفلسطيني الذي رأى أنّ الوقت لم يحن بعد لإنجاز هذا العمل الفني الكبير، سيما أنّ عائلته أعربت عن مخاوفها من أنّ المسلسل لن ينصف شاعر الأرض.
كما قال أحمد شقيق الشاعر إنّه من الأفضل لو ترك المنتج والممثل فراس إبراهيم دور البطل لممثل آخر بدلاً من القيام هو به، معرباً عن استيائه هو وعائلته إزاء عدم إجراء أي اتصال أو تشاور معهم قبل البدء بالتصوير رغم حيازتهم تفاصيل السيرة الذاتية. وأشار إلى أنه سجّل عتبه أمام الممثل السوري فراس ابراهيم أثناء لقائهما في عمان الشهر الماضي. وقد شارك في هذا اللقاء أيضاً أصدقاء الراحل درويش والمحامي جواد بولس الذي نوه أيضاً إلى وجود مخاوف بشأن استبعاد جوانب معينة من حياة الشاعر وتهميش بعض محطات سيرته.
وكان المخرج نجدت أنزور قد بدأ العمل على تصوير المسلسل الذي يعتمد في السيناريو على ديواني "في حضرة الغياب" و"ذاكرة للنسيان" وشهادات للفنان مارسيل خليفة، صديق درويش الذي لحن وغنى قصائده.
يذكر أنّ المسلسل الذي سينتجه فراس إبراهيم رصدت له خمسة ملايين دولار كميزانية. على أن يصوَّر بالكامل في سوريا. وقد بنيت لهذا الغرض قرية فلسطينية تسمى البروة قرية محمود درويش في الجليل.