لا تزال المذيعة جومانا بوعيد تحاول التواجد إعلامياً عبر حلقات سمّتها "سيبيسال" أو خاصّة. إذ صوّرت منذ أشهر مجموعة حلقات لعرضها على "روتانا" و"أم تي في".
والملاحظ أنّ هذه الحلقات التي أطلقت عليها تسمية "خاصة" جاءت مع فناني الصف الأول الذين استُهلكوا إعلامياً مع زميلها "اللدود" نيشان الذين استضافهم مراراً وتكراراً في برامجه بدءاً من "نيو تي في" ومروراً بـ "أم بي سي" و"ال بي سي". حتى لم يعد لدى هؤلاء النجوم شيء جديد يقال. وأرادت جومانا بوعيد الخروج من مأزق التكرار، فاتجهت إلى بيوت الفنانين وصوّرت داخلها. لكن بقي الحوار مكرّراً مستهلكاً كما حصل في الحلقة التي عرضت في عيد الفطر مع عاصي الحلاني، ولم تشكل أيّ إضافة سواء لجومانا أو للفنان اللبناني. ومجدداً، أطلّ جورج وسوف معها منذ أربعة أشهر، وهو المعروف بندرة إطلالاته الإعلامية ورفضه ذلك. لكن تحت إلحاح جومانا التي تعتبر أنّ ظهور "سلطان الطرب" معها حدث مهم، وبمساعدة ما تبقى من موظفي شركة "روتانا" التي كثر الحديث عن قرب إقفالها وانتقالها الى مبنى "باك" في منطقة أدما التابع لـ "ال بي سي" شريكة المؤسسة السعودية، تم إقناع "الوسوف" بالظهور مع بوعيد التي كانت تريد أي إطلالة لتقول إنّها لا تزال موجودة في اللعبة وكرد اعتبار لاستضافة الوسوف في برنامج نيشان "العراب" على "أم بي سي" منذ عامين. جاء ذلك بمساعدة عرّاب نجاحات نيشان مدير الشؤون الفنية في "روتانا" طوني سمعان الذي أعطى الإمتياز لصديقه لنيشان ولمحطة "أم بي سي" لظهور الوسوف على شاشتها بدلاً من إعطاء ذلك للشركة التي ينتمي اليها أي "روتانا" ولمذيعتها صاحبة "اليد الطولى" جومانا بوعيد التي يشكّل لها نيشان عقدة "إعلامية". إذ أنها لم تستطع في برنامجها الروتاني "مع حبي" الذي قدّمته لسنتين ونصف السنة أن تكون صاحبة بصمة إعلامية على عكس نيشان الذي يطلّ في رمضان أو لموسم واحد، فيشكّل حالة إعلامية سواء كان ناجحاً أو فاشلاً، وسواء اتفقنا مع أسلوب تقديمه أم لم نتفق. هكذا ومن تراكمات المنافسة الباردة والخفية مع نيشان، أصرّت على استضافة الوسوف المعروف بأنّه لا يمكن أن يلتزم بأي سؤال أو أن يُحاصَر من قبل مقدّم البرنامج. الوسوف لا يمكن السيطرة على مزاجيته العالية ولا وضع "كونترول" على كلماته، وهو لا يعطي جواباً محدداً على السؤال المطروح. فإذا بحلقة الوسوف تأتي خالية من أي مضمون ومليئة بتقارير يعرفها الجمهور عنه وحفظها عن ظهر قلب. ظهرت جومانا بوعيد كأنها تحاور نفسها. اذ كانت تسأل الوسوف وتجيب على السؤال، إضافة إلى ارتباكها وهي تحاول شرح السؤال لـ "سلطان الطرب" الذي غالباً ما كان يدير لها الأذن "الطرشة"، ولا يبالي بما تقول، ويلتفت يمنةً ويسرةً. وكان يطلب منها الانتقال إلى سؤال آخر قبل الإجابة على السؤال المطروح. وفي محاولة للحصول على تصريح يشغل الصحافة، حاولت بوعيد العزف على وتر العلاقات السورية اللبنانية، فكانت تلح وتصر على سؤاله عن لبنان وسوريا بطريقة غير مبررة وغير منطقية. وهو الأمر الذي دعا الوسوف إلى الردّ بحدة، سائلاً عن سبب إصرارها على طرح هذه الأسئلة التي لم يعد يتطرق إليها أحد. مع العلم أنّ جورج وسوف لم يكن يوماً محسوباً فناناً سورياً خالصاً ولا فناناً لبنانياً صرفاً، ولم يدخل يوماً في هذه المعمعة السياسية الجغرافية. ولطالما صرّح عن عشقه لسوريا وللبنان بالدرجة نفسها. إذاً، سقطت كل الأوراق من يدي جومانا بوعيد التي لم تخرج بشيء يذكر في حلقتها الـ "سبيسيال" مع الوسوف. ولتعويض هذا الفشل في محاورة نجم لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، عُرضت تقارير في الحلقة وأغنيات الوسوف التي سدّت ضعف الحوار وفشل بوعيد في إدارة دفّة الحديث مع "سلطان الطرب".
حلقة الوسوف مع جومانا بوعيد تذكّر بحلقة نيشان معه. هو الآخر كان في وضع لا يحسد عليه لناحية تندّر الوسوف عليه وتعليقاته اللاذعة. إلا أن نيشان استطاع وقتها قطف النجاح وكَسب سبق استضافة الوسوف الذي أطلّ بعد غياب سنتين، وتأكده بأنّ الورم في صدره ليس خبيثاً. ظهر لملاقاة جمهوره الذي أتى من سوريا ومن المناطق اللبنانية، وافترش ساحات مبنى "بيروت هول" حباً للوسوف، وكان للحلقة وقعها وأثرها. في حين أنّ جومانا أخفقت إخفاقاً كبيراً. فرغم دخولها منزل والدي الوسوف، إلا أنّها لم تخرج بحلقة يمكن أن نسميّها "سبيسيال".
المزيد على أنا زهرة
10 نصائح لحماية وزنك في الأعياد