الفتاة الموهوبة القادمة من المغرب قررت أن تطلق موهبتها من مصر، فجاءتها الشهرة وحب الناس من المحروسة. تزامناً مع قرب صدور ألبومها الجديد وحلول السنة الميلادية، "أنا زهرة" التقت جنات لتحكي عن الحبّ والفنّ والحياة


نحن على أعتاب 2011، كيف تتذكرين بداياتك عام 2000؟
بداياتي كانت من المغرب. عشق والدتي للفن جعلها تنمّي فيّ الموهبة عبر إسماعي الأغنيات القديمة كأغاني أم كلثوم. لكنّ 2000 كان عام الانطلاقة حين شاركت في فقرة المواهب ضمن "ليالي دبي". وقتها، كنت أبلغ 14 عاماً. وقد أشادت بي لجنة التحكيم التي كانت تضم الأستاذ حلمي بكر ووجدي الحكيم، وفزت الجائزة. بعد ذلك، جاءتني دعوة الغناء في الأوبرا. ومن خلال هذا الحفل، سمعني الكثير من الجمهور من مختلف الوطن العربي. حمّسني ذلك على العمل في مصر, سيما أنّ المغرب خالٍ من شركات إنتاج خاصة بالموسيقى التي أقدّمها. وحين بدأت الاستقرار فعلياً في مصر، قدّمت نفسي من خلال أغنية سينغل. خجلي ومحدودية علاقاتي الاجتماعية صعّبا عليّ التواصل مع المنتجين وشركات الإنتاج. كان طرح الأغنية المنفردة الوسيلة الأفضل ليتعرّف الناس إلى جنات.


وبالفعل، جاءتني عروض متنوعة من شركات اخترت منها "غود نيوز" وعملت معها حتى الألبوم الثالث "حب إمتلاك"، والحمد لله نجحنا. بالنسبة إلى الغناء باللهجة الخليجية, فقد بدأته قبل الغناء بالمصري. كان هذا في أيام الشيخ زايد رحمه الله. وقتها، كنت أغني الزجل الإماراتي البدوي, حتى أصبحت أدعى إلى كل المناسبات الوطنية التي تخص الإمارات، سيما العيد الوطني. لقد تعلّمت نطق اللهجة الإماراتية رغم أن ذلك ليس يسيراً بالمرة. مع هذا، أعترف بأنني مقصّرة في ما يخص الأغنية الخليجية.


هل منعك الغناء من مواصلة دراستك؟
حين دخلت الفن, كنت لا أزال على مقاعد الدراسة. لكنني واصلت تحصيلي الدراسي لاحقاً, وحصلت على شهادة في "إدارة تسويق". لقد دخلت هذا المجال خصيصاً بسبب حبي لكل ما يتعلق بالرياضيات والكيمياء والفيزياء. منذ صغري، لا أميل إلى المواد التي تعتمد على الحفظ.


أخبرينا عن والدتك, وما هي الطموحات التي فشلت في تحقيقها لنفسها وتبحث عنها من خلالك؟ وإلى أي حد تتدخّل في حياتك الفنية؟
تجيب ضاحكة: أمي تُدعى سعيدة, لكن كل الوطن العربي يعرفها بـ "سوسو". وأنا البنت الوحيدة وسط ثلاثة أخوة. أمي هي صديقتي والشخص الوحيد الذي آتمنه على حياتي بنسبة 100% لأنها تريد مصلحتي فقط. لقد كانت تتمنى أن تدخل مصر يوماً، وتغني في الأوبرا, وتصبح مشهورة بموهبتها. وحين عجزت عن تحقيق ذلك، حققته من خلالي. وإن شاء الله، سأحقق لها أكثر من ذلك.


ما هو موقف أفراد أسرتك من دخول الفن في وقتٍ مبكر؟
بالتأكيد كانوا خائفين. لكن وجود والدتي معي طوال الوقت خفف من صعوبة الأمر. المجال الفني ليس صعباً, لكنه يتضمن منافسة شرسة. بعضهم يحب الفن لأنّه يؤمن الشهرة والحياة كريمة. منذ ثماني سنوات، ونحن نعاني من دخلاء لا علاقة لهم بالوسط الفني.


نجدك مقلة في حضور المناسبات الاجتماعية؟
كي أتواجد في مناسبة اجتماعية ما, لا بد من أن يكون حضوري لشخصٍ أقدّره. لن أتواجد أبداً من أجل مصلحةٍ ما. ومن يجاملني لصحبتني، فأنا لست محتاجة له. بعملي وجهدي فقط، يرتفع شأني.


لماذا بات المطربون يلجأون الأغنية الخليجية, في حين أنّ عبد الحليم وصل إلى الخليج بلهجته المصرية، ومحمد عبده دخل مصر بلهجته الحقيقية. هل يتعلق الأمر بالفلوس؟
حرام أن نظلم الجميع. بعضهم لم ينجح، فذهب يبحث عن النجاح والشهرة في مواقع أخرى. لكنني أقول بأن من لم يستطع النجاح ضمن إمكاناته المتاحة, فلن ينجح بالمطلق في أي مكان آخر. بالنسبة إليّ، غنائي باللهجة الخليجية لم يكن رغبةً في المال. اسمي لمع في مصر والناس يحبونني كثيراً، وأشاركهم مناسباتهم الوطنية رغم أنني لست مصرية. لكن حين أسمع من خلالكم بأنّ أغنية "حبيبي على نياتو" منتشرة في الخليج ومرغوبة كثيراً, يحفزني ذلك لأكون قريبة من جمهوري وأقدم له ما يضيف لي لأنّني لن أقدّم أغنية خليجية جديدة إذا لم أجد واحدة جيدة.


ألم تشجّعك تجربة أسماء المنور وراشد الماجد على تجديد أغنية مغربية جديدة تصل إلى العالم العربي؟
لقد جددت الكثير من الأغنيات, منها أعمال للمطرب الرائع محمد الحيان. لكن الإعلام لم يخدمها، وبقيت معروفة ضمن نطاق المعجبين الذين يتطلعون لمعرفة أدق التفاصيل عن حياتي.


من المطرب الذي تؤدين معه الدويتو؟
الدويتو فكرة حلوة، لكنني لا أفكّر حالياً في تنفيذه.


لماذا خرجت من شركة "غود نيوز"؟
لم أخرج. تعاقدت معهم لمدة خمس سنوات، أنتجنا خلالها ثلاثة ألبومات كان آخرها "حب امتلاك" وانتهت مدة العقد, لكننا تأقلمنا في واقع أنّ المطرب يخرج من الشركة بمشكلة. بعد مرور الفترة المقررة على العقد، تركوا لي قرار التوقف أم المواصلة معهم. وأنا أخترت التوقف.


يعتبر بعضهم بأنّ ما فعلته خذلان للشركة التي أسهمت في نجاحك؟
حين عملت معهم، كانوا في بدايتهم مثلي تماماً. هم قدموا لي وأنا قدمت لهم. وأنا قدّمت أكثر مما هو مطلوب مني. أين الخذلان هنا؟ لقد اعتدنا أن نرى المطرب آلةً وليس بشراً.


ما الذي يعوّضكم كفنانين، طالما هذا شعوركم؟
تعويضنا هو النجاح. وأنا المستفيدة في النهاية من حب الناس.


أخبرينا عن عملك الجديد؟
طرحت سابقاً أغنية "حبيبي على نياتو". والآن أستعد لفكرة موضوع غريب لا أنوي الإفصاح عنه قبل موعده المحدد.


كيف ثبت أقدامك في ساحة مصر الصعبة؟
لم أخطط للأمر بل جاء عفوياً من دون أن نغفل عامل الموهبة والذكاء.


ألا تفكرين في أغنيات خاصة بالطفل؟
أغنياتي لقيت قبول الأطفال، لكنني أود تقديم شيء هادف بصيغة النصائح "زي ما عملت نانسي بس مش دلوقتي".


عُرض عليك تجسيد شخصية رابعة العدوية في مسلسل رمضاني، لم رفضته؟
شاركت في حلقة من حلقات برنامج "لقاء مستحيل" الذي أجسّد فيه شخصيتين, شخصية المذيعة وشخصية أحلم في تجسيدها، إذ أنّ ذلك لن يتحقق في الواقع. حينها، اخترت شخصية رابعة العدوية التي تأثرت بمشوارها وسيرتها. وبعد الانتهاء من الحلقة، هاتفتني معدة البرنامج وقالت لي بأنّ قناة معروفة تريد أن تعرض عليّ تجسيد مسلسل "رابعة العدوية" كي يعرض في رمضان. لكن للأسف، أنا لا أحب التمثيل. وحين أشارك في عمل كبير كـ "رابعة العدوية"، فلا بد من أن أكون مستعدة ومسؤولة، وأنا لست كذلك.


أين الحب والزواج في حياتك؟
المستقبل ليس له وقت أو تخطيط. وحين يأتي فارس أحلامي, تأتي معه باقي الأحلام.


ماهي حكمتك في الحياة؟
أمشي عدل يحتار عدوك فيك.


أخبرينا بسرّ تبوحين به للمرة الأولى؟
إنّها المرة الأولى التي أردّ فيها على أشخاص جنّدوا أنفسهم لمصلحة آخرين بهدف تشويه سمعتنا بأخبار كاذبة كي يحافظوا على وجودهم الإعلامي. وأقول لهم "مفيش حاجة بتنجحك غير شغلك"


إلى أي مدى تزعجك الشائعات والأخبار؟
كنت أتألم منها. في أحد الأيام، وجدني شقيقي في غرفتني أبكي جراء ما يُكتب عني. حينها، قال لي: "أنتي متضايقة لأن الناس بتشوفك مش كويسة؟ هذا ليس مهماً. افضلي كويسة. فالمهم كيف يراك الله ليساعدك في النجاح". ومنذ ذلك اليوم وأنا أضع هذه الكلمة نصب عيني.

 

المزيد على أنا زهرة

علاج الشعر بحقن البوتكس
5 طرق لتشعري أنك أكثر جاذبية
نصائح سهلة لربطة "ذنب حصان" رائعة
كيف تعدين حقيبة مكياجك للسفر؟
ما هو ماسك الهيالورونيك أسيد؟