هل تستطيع المرأة زرع الشعر؟

الجواب هو نعم، يمكن للمرأة التي أخذ شعرها بالتساقط على نحو كبير، قد يكون وراثياً، أو التي أصيبت بالصلع، أو لديها فراغات واضحة في مقدمة رأسها أن تزرع الشعر.
هذا هو الجواب الذي حصلنا عليه من طبيب الجلد إبراهيم كلداري، والذي أوضح أنه وفي الوقت الحالي تتم زراعة الشعر الطبيعي بتقنية متطورة باستخدام الطعوم الصغيرة أو الدقيقة. وتحري العملية تحت التخدير الموضعي وتستغرق من 3-6 ساعات.

كيف تسير العملية؟
تقوم زراعة الشعر، بحسب كلدراي، على إزالة شريحة من الجلد المغطى بالشعر في الجزء الخلفي أو الجانبين من الرأس. ثم تقطع هذه الشريحة إلى ثلاثة أجزاء صغيرة تحتوي من شعرة إلى 3 شعرات في الطعوم (وهي العينة التي يزرع بها الشعر) الدقيقة، ومن 3-8 شعرات في الطعوم الصغيرة ثم تزرع هذه الطعوم في المنطقة التي نريد تغطيتها بالشعر. تستخدم الطعوم في زراعة الخط الأمامي للشعر فتعطي شكلاً أقرب مايكون إلى الطبيعي من دون أن يتسبب بظهور شعر اللعبة الذي كان سائداً في الماضي. بينما تزرع الطعوم الكبيرة في قمة الرأس لزيادة كثافة الشعر.

هل هناك ألم؟
بلا شك ستشعر المرأة بالصداع، والقليل من الألم في جلدة الرأس، ولهذا تعطى مسكناً لطيفاً في النهار التالي لكي لا تشعر بأي انزعاج. وينصح الدكتور كلداري، بأن تستعمل المرأة كمادات رطبة باردة وأن تنام بوضع مائل وليس مستلقية لمدة 3 أيام بعد العلمية لتخفيف التورم والكدمات.

هل هناك ندوب في العملية؟
تخاط المنطقة التي أجريت لها الزراعة، وتترك ندبة صغيرة خطية بيضاء لا يتجاوز عرضها خط قلم الرصاص، ولا تبدو للعيان لأنها مغطاة بالشعر.
بعد العملية
يتشكل في المنطقة المزروعة قشرة صغيرة على كل طعم تسقط خلال أسبوع، ثم يسقط الشعر المزروع بعد عدة أسابيع ليعاود النمو كشعر طبيعي من جديد ويستمر بالنمو مدى الحياة. وتظهر النتائج النهائية بعد 6 شهور وأحياناً بعد سنة يجب إجراء جلسة ثانية للحصول على الكثافة المطلوبة التي تريدها المرأة.

من هي المرأة التي تحتاج للزارعة؟
قد يصاب الإنسان أحياناً بأمراض تؤدي لسقوط الشعر، أو حوادث ينكشط أو يحترق فيها الجلد. أو قد يكون الشعر خفيفاً جداً وأن تكون المرأة قابلة للصلع بالوراثة. كما يمكن زرع الشعر لتكثيف الحاجبين والرموش. وعموماً يفضل البدء بزرع الشعر قبل أن يكون الصلع تاماً لكي يكون إخفاء الجرح ممكناً.