يبدو أنّ قرار منع المطربين من الغناء في مصر سيكون العصا التأديبية التي يواجهها المطربون خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد صدور قرار بمنع أصالة وقبلها رولا سعد من الغناء في مصر. في حين تواجه إليسا المصير نفسه بعدما رفع أحد المحامين دعوى لمنعها من الغناء في مصر بسبب تصريحها بأنّها تؤيّد الإنجاب من دون زواج.
وعلى رغم أنّ أصالة ليست المطربة الأولى التي تُمنع من الغناء في مصر، إلا أن قرار منعها أثار جدلاً واسعاً، وخصوصاً أنّ نقيب الموسيقيين منير الوسيمي أعلن في البداية أنّه تم منعها بسبب هجومها المتكرر على حلمي بكر وشيرين عبد الوهاب في البرامج التلفزيونية. بعدها تراجع وأعلن أن الرسوم المستحقة عليها للنقابة وتصل إلى 200 ألف جنيه تقف وراء منعها من الغناء.
رولا قبل أصالة
وقبل أسابيع من قرار منع المطربة السورية، أصدرت النقابة قراراً مماثلاً يقضي بمنع اللبنانية رولا سعد من الغناء في مصر. وهو ما اعتبره بعضهم قراراً تمهيدياً لمنع أصالة. وجاء قرار منع رولا بسبب مخالفتها قرار النقابة بعدم تقديم أغنية "أيه ده.. أيه ده" التي تمتلكها منافستها الأولى هيفا وهبي. وكان القضاء أصدر قراراً بأحقية هيفا في امتلاك الأغنية، بعدما كشفت تحقيقات النيابة أنّ حمادة إسماعيل مدير أعمال هيفا السابق باع "أيه ده أيه ده" إلى رولا سعد، وسجّلها في الشهر العقاري في توقيت لاحق لتاريخ تسجيلها لهيفا. وبعد ثبوت ذلك، أرسلت النقابة استدعاء لرولا سعد لحضور التحقيقات في شكوى هيفا. لكنها لم تحضر، ما دفع النقابة إلى إصدار هذا القرار.
مطربات ممنوعات
ولم تعد أصالة ورولا المطربتين الوحيدتين اللتين تم منعهما من الغناء في مصر، بل سبقتهما مجموعة من المطربات منهن اللبنانية كارول سماحة الذي صدر بحقّها قرار مماثل منذ عامين، بعد تقديمها "وصلة من الرقص الساخن" في إحدى حفلاتها على شواطئ مارينا.
ووصفت النقابة وقتها هذا القرار بأنّه محاولة من النقيب للحفاظ على الحد الفاصل بين الفن والإسفاف. كما اعتبره بعضهم قراراً حاداً يرغم الكثير من المطربات اللواتي يلجأن إلى التعري أو الرقص بشكل مثير إلى الالتزام بالعادات والتقاليد العربية التي تستنكر تلك المظاهر.
كما مُنعت اللبنانية قمر من الغناء في مصر، بعدما أثبتت المحكمة قيامها بسب وقذف جمال مروان صاحب قنوات "ميلودي"، وتهرّبها من تسديد رسوم الحفلات التي أقامتها في مصر. وقتها، قدَّم مروان للمحكمة رسائل صوتية على هاتفه الخليوي مسجّلاً عليها شتائم قمر. وبعد تفريغ محتوى هاتفه، تبيّن ارتكابها وقائع في حقه يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة. ونتيجة لذلك، تم منعها من الغناء في مصر.
ولم تقتصر قرارات المنع على منير الوسيمي فحسب، بل سبقه الموسيقار الراحل حسن أبو السعود منذ سنوات حين أصدر قراراً بمنع المغنية اللبنانية الأرمنية ماريا من الغناء في مصر بعدما انتشرت صور لها وهي ترقص في قالب كبير من الحلوى. وهو الأمر الذي كلّف المغنية خسائر مادية فادحة بلغت مئة ألف دولار عبارة عن شروط جزائية نتيجة إلغاء حفلاتها في مصر.
وواجهت شيرين عبد الوهاب المصير نفسه، لتعد المطربة المصرية الوحيدة التي تذوّقت هذه الكأس المرّة بعدما تصاعدت الخلافات بينها وبين مكتشفها نصر محروس. وجاء قرار المنع بعدما خالفت تعاقدها معه وقدّمت سلسلة حفلات داخل مصر وخارجها من دون الحصول على إذن مسبق منه. وقتها، أصدر الموسيقار حسن أبو السعود قراراً بمنع شيرين من الغناء في الحفلات التي تقام في مصر.
من جهته، أكد الناقد الفني أشرف عبد المنعم لـ "أنا زهرة" أن "إصدار النقابة قرار منع المطربين من الغناء في مصر لا بد من أن يكون مبنياً على قواعد ولوائح قانونية. فإذا اخترق المطرب تلك القواعد، تضطرّ النقابة لتطبيق قوانينها، فلا يعقل أن تصدر قرارات مماثلة من دون دراسة".
أما نقيب الموسيقيين منير الوسيمي، فأكد أنه يجب على المطربين احترام النقابة لأنها من شأنها حماية حقوقهم أولاً. لذلك، يجب عليهم احترام قوانينها. أما في حالة اختراق هذه القوانين، فلا بد من وجود إجراءات حاسمة وقانونية. وأضاف: "عندما تصدر النقابة قراراً بمنع مطرب ما عن الغناء، يكون القرار قانونياً"، مؤكداً أنه يملك المستندات التي تبرّر قرارات المنع التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة ضد أصالة ورولا سعد. وأشار إلى أنّها ليست قرارات عشوائية بل قانونية مئة في المئة.
المزيد على أنا زهرة:
جويل تفتتح "Maison De Joelle"
الماكياج الدخاني للعيون
إيفا لونغوريا إطلالات السمراء الجميلة
تسريحة للأفراح