غالباً ما تختار المرأة قصّة شعرها بطريقة عفوية، أو قد تمزّق صورة فنانة معروفة وتحتفظ بها وتطلب من مصفّف الشعر أن ينفذ لها قصّة شعرها.
هل تعرفين أن أدقّ التفاصيل في وجهك تلعب دوراً كبيراً في اختيارك لقصّة شعرك؟ وهل تعلمين أن أيّ سوء اختيار للقصّة قد يعرّض جمالك لخطر لا يمكن تصحيحه؟ فما هي تقاسيم الوجه التي تحدّد "ستايل" شعرك؟ يلفت مصفف الشعر المعروف طلال طبارة أن اختيار قصّة الشعر تخضع لعدّة أمور لعلّ أهمها هو قرار المرأة التي تريد شعرها طويلاً أو قصيراً، فإذا كان إتجاهها نحو الشعر الطويل يجب أن ينفذ لها مصفف الشعر قصّة عملية وفضفاضة تريح الفتاة، أما إذا أرادت المرأة قصّة شعر قصير فيجب النظر إلى أدق تفاصيل وجهها، لأن تلك القصّة تبرز معالم الوجه بشكل دقيق. كما يركّز المصفف على شكل الوجه و profile المرأة. قصّات يشير طبارة الذي عرف بتسريحات الشعر المخصّصة للعروس، أن الفتاة التي يكون وجهها صغير وبيضاوي الشكل، تليق بها قصة الشعر القصيرة مثل "غارسون" أو "كاريه" قصير وذلك حسب عمرها وطبيعة عملها. أما الفتاة التي تملك وجهاً ضعيفاً فيفضّل طبارة صبغ بعض خصل الشعر لإضافة رونق على الشعر، كذلك قصّه على طبقات معينة ملفتة للنظر. أما الفتاة التي تملك وجهاً مطوّلاً، فلا يجب أن تقصّ شعرها على نفس طول الوجه، وهنا يلعب شكل الذقن والحنك دوراً مميزاً في إختيار التسريحة. أما الشعر الطويل فهو يليق بغالبية أشكال الوجه، لكن يختلف طوله من الأمام وذلك حسب رغبة المرأة. أنف كثيرة هي تفاصيل الوجه التي يركّز عليها مصفّف الشعر لاختيار القصّة، وفي هذا الإطار، يلفت طبارة أنه إذا كان أنف المرأة طويلاً فإنه يلجأ إلى الغرّة الطويلة التي تصل لحدود العينين والتي تخبّأ الخطأ في الأنف وتعدّل شكل الوجه، كما تكافح الغرّة أيضاً، الخطأ في الجبين العريض ليبدو الوجه مدوّراً. أما الذقن الطويلة فيختار طبارة الشعر الطويل على شكل طبقات متدرّجة قصيرة من الأمام وطويلة من الخلف. مبادئ يلفت طبارة أن تلك المبادئ في قصّ الشعر تعتبر أساسية، وتأتي جرّاء خبرة المصفّف، لكنها ليست قواعد ثابتة بل تختلف من مصفّف إلى آخر وذلك حسب نظرة الأخير إلى جمال المرأة. يعتبر طبارة أن عدداً كبيراً من النساء يقتنعن بقصّة شعر غير ملائمة لتكاوين وجوههن، ويفضّلن أن يتبعن موضة الشعر الرائجة، وفي هذه الحالة يفضّل طبارة الوصول معهن إلى حلّ وسطي يرضي الجميع، ولكن في حال أصرّت المرأة على قصّة شعر لا تليق بها، فيرفض القيام بها لأنه يعرف مسبقاً أنه عندما ينتهي من القصّة لن تنال إعجاب السيدة، إضافة إلى أنه على المرأة التي تختار مصفف الشعر يجب أن تقتنع برأيه لأنه يدلّها على ما يناسبها. يشعر طبارة بالإنزعاج عندما يشاهد امرأة تتنقل في الشارع ويبدو شعرها متعباً، أو اختارت قصّة شعر لا تليق بها، أو تضع خصل شعر مستعارة بارزة للعلن، لأنه وبحسب رأيه، أصبحنا في زمن متطوّر ويمكن للمرأة أن تطلع على كل ما يناسبها وتطبّقه بسهولة ولا تلجأ لأيّ تغيير في شكلها الخارجي لمجرّد التغيير فحسب، بل يجب أن يكون مدروساً.
المزيد على أنا زهرة
العرب في أسبوع الموضة الراقية في باريس