في أولى "ليالي فبراير" التي انطلقت الخميس، خالفت منى آمرشا التوقعات وحقّقت نجاحاً في حفلتها الأولى في الكويت. وكان كثيرون يتوقّعون عزوفاً جماهيرياً عن حفلتها نظراً إلى قلة خبرتها، إضافةً إلى أنّها أول حفلة لها في دولة خليجية وفي مهرجان بهذا الحجم.
هذه التوقعات أوقعت الفنانة المغربية في رهبة وخوف، عبّرت عنهما قبل صعودها خشبة المسرح، ولدى وصولها إلى الكويت. لكنّها أعربت أيضاً عن فرحتها للمشاركة في المهرجان، مضيفةً أنّها معرضة للحسد بسبب هذه الحفلة.
ومنذ وصولها إلى الكويت، أجرت آمرشا بروفات لساعات طويلة استعداداً للحفلة، خصوصاً أنها عاشت شهرين عصيبين بسبب مرض والدتها وقدومها إلى دبي لتصوير إعلان، ثم توجهها إلى الكويت.
ووفق ما علمته "أنا زهرة"، فإنّ آمرشا حاولت عبثاً إخفاء توترها. وأسرّت للمقربين أنّها خائفة ومترددة في إحياء الحفلة، خصوصاً أنها تتعرّض لحرب غيرة من أشخاص في الوسط الفني. غير أن القلق تحول إلى دموع فرح بعدما تمكنت من تحقيق نجاح غير متوقع بعد صعودها إلى خشبة المسرح الذي لم يمتلئ بالجمهور إلا بعد دقائق معدودة من بدئها الغناء. وقُدّر الحضور بـ 1600 شخص وهي سعة المسرح.
تفاعل الجمهور كثيراً مع آمرشا التي نالت إعجابه، وصُدم كثيرون من قدرتها على إدارة الجمهور لصالحها بطريقة أداء الأغنيات. هذا الأمر دفع المراقبين إلى الإجماع على أنّها نجمة الحفلة تمكّنت من سحب البساط من النجوم الذين غنوا معها في الليلة نفسها مثل الفنانة أصالة التي لم تقدم أي جديد في حفلتها. بل استغلت الأمسية كي تصالح الجمهور المصري. وقد خاطبت مصر وشعبها في كلمة استمرت دقيقتين قبل أن تغني أغنية "حبايب مصر". وما أسهم في تميز آمرشا أنّها قدمت أغنيات جديدة من ألبومها الذي سيصدر في منتصف شهر آذار (مارس) المقبل.