الطماطم أو البندورة غذاء أساسي ويومي وضروري... ولأنّها من أكثر الخضار المستهلكة في العالم، إن كان بشكلها النيء، أو على شكل ربّ الطماطم، قد ننسى أحياناً التوقّف عند منافعها الغذائية والصحية المذهلة.
إن كنت تتبعين حمية غذائية، فالطماطم يجب أن تكون مكوّناً أساسياً في السلطات الصحية والقليلة السعرات الحرارية. ثمرة الطماطم المتوسطة الحجم لا تحوي أكثر من 22 سعرة حرارية كمعدل. كما أنّ البندورة ترفد الجسم بالكثير من السوائل، وهذا مفيد للحفاظ على التوازن الغذائي من جهة، وللكلى من جهة أخرى.
إلى جانب كونها من بين الخضار المثالية لمن يريدون الحفاظ على قوام رشيق، تحتوي البندورة على كميات لا يستهان بها من الفيتامين C، ومن الفيتامين A، إضافةً إلى العديد من فئات الفيتامين B وخصوصاً الـB6، إضافةً إلى الفيتامين K.
تحتوي البندورة على الكثير من الأملاح المعدنيّة الضروريّة للجسم، مثل الماغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، وهذا الأخير مفيد للكلى أيضاً. كما أنّ الطماطم مصدر مهم لمعدن الكروم الذي يساعد على ضبط معدل السكر عند مرضى السكري.
من أبرز فوائد الطماطم، أنّها تحتوي على مضادات الأكسدة، التي تساعد على تخليص الجسم من أوساخه، وتفتيت الدهون. ومن بين مضادات الأكسدة هذه، مادة الليكوبان التي تعطي البندورة لونها الأحمر. الليكوبان أحد أهم مضادات الأكسدة وأثبتت العديد من الدراسات دوره المفيد في حماية الجسم من سرطانات المعدة والكولون والبروستات. في هذا الإطار، قام علماء أميركيون بتطوير بندورة معدلة جينياً، تحتوي على المزيد من الليكوبان. إضافةً إلى كونه من أبرز مضادات الأكسدة، فإنّ الليكوبان مفيد في مكافحة الكوليستيرول السيء في الدم. كما تعتبر الألياف الموجودة في البندورة من أبرز العناصر المسهلة لعمليّة الهضم.
لكن يجدر الإنتباه إلى أنّ البندورة تحتوي على معدل حمضي مرتفع نسبياً، لهذا فهي قد تسبب أزمة عند من يعانون مشاكل هضميّة، وخصوصاً لذوي الأمعاء الحساسة.
بالنسبة لك سيدتي، فإنّ للطماطم دوراً تجميلياً مهماً. وضع قطع من البندورة على البشرة، يعطيها نظارةً وإشراقاً. وكانت الهنغارية إيلا باشي مؤسسة علامة المنتجات التجميلية الشهيرة، أول من صنّع كريماً يحتوي على خلاصة البندورة عام 1936.