اعتماد شعار "كل شيء سيكون على ما يرام"، خطر على الصحة، إذ انه يجعل المرء غير مبالٍ في ما يتعلّق بصحته. هذا ما تؤكده دراسة أميركية، أثبتت أنّ للشخصية تأثيراً في العمر الذي يعيشه المرء بحيث أنّ الأكثر تفاؤلاً وبهجة يعيشون حياة أقصر من الآخرين الذين لا يتحلون بنظرة إيجابية. وحلل باحثون طوال 20 سنة بيانات من دراسة شملت 1500 طفل في العاشرة من العمر يتميزون بالبهجة والتفاؤل، تبيّن أنّهم عاشوا أقلّ ممن لا يظهرون ميلاً للمرح والمزاح.
وأوضح الباحثون أنّ السبب هو أنّ الأكثر بهجة وسعادة ومرحاً يميلون للمخاطرة أكثر بصحتهم على مر السنين. وقال المعد الرئيسي للدراسة هاورد فريدمان من "جامعة كاليفورنيا" إنّه بالرغم من أنّ المقاربة المتفائلة مفيدة في الأزمات إلا "أننا وجدنا أنّ الإفراط في التفاؤل، يعني الإهمال أحياناً".