مي وأليسار ونادين، ثلاث شقيقات وضعن أيديهن مع بعضهن البعض، وعملن في تصميم العباءات والأكسسوارات الشرقية. تختصر تصاميمهن أنوثةً مدروسةً وأسلوباً فريداً من نوعه، ويحاولن أن يجمعن في العباءات التي يصمّمنها أقمشةً من كافة الدول العربية لتجد المرأة ما يلفت نظرها. تحدثت أليسار بلسان شقيقتيها، وأكدّت غياب المنافسة بين "الهوت كوتور" والعباءة لأنهما عالمان مختلفان.
أخبرينا قليلاً عن بدايتك في تصميم العباءات الشرقية؟
صحيح أنني لم أدرس تصميم الأزياء، إلا أن تلك الموهبة تجري في عروقي منذ صغري وقبل نحو 6 سنوات قررت أنا ونادين ومي العمل معاً وفتح محترفٍ خاصٍ بنا نحن الثلاثة ويضمّ أعمالاً تحمل توقيعي.
من أين تستوحين تصاميمك؟
أستوحي العباءات من حياتي اليومية العادية، وأدخل عليها لمستي الخاصة لتناسب المرأة العملية التي تبحث عن راحتها. يحتوي محلي التجاري على كافة أنواع التصاميم كـ"الهوت كوتور" و"البريه تا بورتيه" والعباءات الشرقية، وكلّها صناعة يدوية وأشبه بقطعٍ أثريةٍ باهظة الثمن.
ما الذي يميّز العباءة لديك؟
اللافت في العباءات لدينا أن الأقمشة المستعملة فيها هي من مختلف الدول العربية مثل سوريا وتركيا وروسيا وأوزباكستان والصين وكلّها صناعة وطنية مئة في المئة، بالإضافة إلى القطن اللبناني المميّز والمعروف بجودته، أما الموديلات فنحرص على أن يكون من كل عباءة موديل واحد لا ثاني له في السوق.
ما هي الألوان الأكثر إقبالاً عليها؟
يبقى الأسود سيّد الألوان الذي تفضّل المرأة اختياره، وتبتعد عن الألوان القوية التي قد تزعج الناظر إليها. اللافت أن العباءات التي نصمّمها خالية من الشكّ والشواروفسكي وهي مزيّنة بالأكسسوارات القديمة جداً التي قد تحتفظ بها بعض النساء ويتوارثنها عن جداتهن.
برأيك هل طغى "الهوت كوتور" على العباءة؟
كلا، لأن الإقبال على العباءة لم يخفّ أبداً بل بقي في المستوى ذاته، خصوصاً لدى المرأة الخليجية التي لا تخلو خزانتها من عباءةٍ مميّزة، بينما هناك فئة من النساء اللبنانيات يدفعن أموالاً باهظةً لقاء عباءةٍ تعجّ فيها رائحة التراث اللبناني القديم، كما أن المرأة التي اعتادت على ارتداء العباءات لا يمكن أن تتخلّى عنها بسهولة وتستبدلها بـ"الهوت كوتور".
هل يأتي يوم "تموت" فيه العباءة؟
أبداً، لأنها الثوب الذي يلائم المناسبات كافة، وحالياً ترتديها المرأة في السهرة أو في الحفلات الكبيرة مثل الخطوبة أو الزفاف ويكثف الإقبال عليها خلال شهر رمضان المبارك، لأن العباءة تدخل من ضمن العادات والتقاليد الشرقية لدينا. هي مريحة كما أنها اليوم تخرج من روح "الهوت كوتور"، وهي بقيت صامدة، لأن لها رونقها الخاص وتتمتع بخصوصيةٍ معينةٍ رغم مرور آلاف السنين على ولادتها، ولكن تبتعد بعض النساء غير المحجبات عن العباءة ويملن نحو "الهوت كوتور" أو الثياب الجاهزة.
ماذا عن المنافسة بين مصمّمي العباءات ومصمّمي "الهوت كوتور"؟
لا يوجد منافسة أبداً بين أولئك المصممين، لأنهم من عالمين مختلفين، كما أن لكل عملٍ منهما أسلوبٌ وموديلاتٌ خاصةٌ به. قد تتواجد المنافسة بين مصممي العباءات أنفسهم، لأنهم يسعون للحصول على موديلاتٍ لافتة، أيّ أن المنافسة محصورة بين نوع أشقاء تصميم الأزياء.
كيف هي علاقتك بالانترنت؟
علاقتي جيدة بالانترنت ولدينا صفحةً على فيسبوك يمكن تفصّحها وهي Elissar & Other Stories.