على رغم انتهاء تصوير بعضها وبيعها إلى المحطات الفضائية، إلا أنّ المسلسلات السورية تواجه اليوم تحدياً جديداً. إذ انعكست الأحداث التي تجري في سوريا على  صُناع هذه الأعمال ونجومها. وزاد من تدهور مكانتهم عند الجمهور البيانات والتصريحات التي أصدروها وعبّروا فيها عن رأيهم بما يجري في بلدهم بدءاً من بيان "تحت  سقف الوطن" وصولاً إلى بيان درعا الشهير.

وكانت النتيجة غضب الشارع السوري من الفنانين، مما دفع بعضهم إلى تحويل المواقع والمنتديات الاجتماعية كـ"فايسبوك" إلى ساحة معارك ضارية ضد الفنانين  السوريين.

ومن بين الصفحات العديدة التي أنشأها النشطاء صفحة لمقاطعة المسلسلات السورية، خصوصاً تلك التي يشارك فيها الفنانون الذين وقّعوا على "بيان درعا. كما  طالب بعضهم التلفزيون السوري بقنواته "الأولى"، و"الثانية"، و"الفضائية"، و"سوريا دراما"، وتلفزيون "الدنيا" بمنع عرض أعمال هؤلاء. وأشاروا إلى أنّهم سيقاطعون  كل فضائية عربية ستعرض المسلسلات التي يشارك فيها كل من أبدى رأياً مختلفاً.

بالإضافة إلى هذه الدعوات، كان بعض المنتجين والمخرجين السوريين قد أصدروا مؤخراً بياناً بمقاطعة الفنانين أبرزهم نجدت أنزور الذي استبعد الممثلة مي سكاف  من عمله بمجرد توقيعها على البيان. وهذا ما دفعها إلى مهاجمة أنزور عبر وسائل الإعلام كما يُظهر "فيديو" انتشر على الانترنت.

ويبدو أنّ استمرار التخبط الذي يعيشه الوسط الفني السوري سيخرج بنتيجة سلبية يدعمها الجمهور الذي ملّ تصريحات الفنانين. ويبقى السؤال منحصراً في مصير  المسلسلات السورية التي لا يزال بعضها قيد التصوير.

من جهة ثانية، تبقى التكهنات التي أشارت إلى أنّ تفوّق الدراما السورية على نظيرتها الدراما المصرية بعد "ثورة 25 يناير"، أمرٌ مرهون بقيام الفنانين السوريين  بالإعتذار العلني للجمهور السوري.

المزيد:
مي سكاف تهاجم نجدت أنزور