يبدو أنّ التخبط الذي يعيشه الوسط الفني في سوريا بسبب تباين مواقف الفنانين من الأحداث التي يشهدها بلدهم، انتقل إلى الصحافة والإعلام. إذ تضاربت الأنباء حول موقف جمال سليمان الذي كان قد صرّح سابقاً على التلفزيون السوري بأنّه يؤيد الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد من خلال الحوار، رافضاً العنف بكافة أشكاله.


موقفه كان ملتبساً للمسؤولين عن قائمة "العار" السورية الذي حاروا بين وضعه على القائمة أو الانتظار ليدلي بتصريح جديد يكون أكثر وضوحاً. إلا أنّ الخبر الذي انتشر مؤخراً عبر المنتديات وبعض وسائل الإعلام جعل الجميع يتساءل ما إذا كان جمال سليمان تراجع عن موقفه. التصريح الذي نُسب للممثل السوري يشير إلى وقوفه إلى جانب الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. وهذا ما جعل المسؤولين عن قائمة "العار" يبعثون رسالة شكر لسليمان بسبب انضمامه إلى "ثورة سوريا" وفق ما أشاروا. وأكّدوا بأنّه فنان الشعب و"الثوار". ليس هذا فقط بل راح بعض النشطاء المصريين إلى اعتبار موقف سليمان موقفاً وطنياً يشرّف الثورة المصرية أيضاً.


الخبر الذي انُتشر على لسان سليمان يفيد بأنّه دوماً مع الشعوب ومن حقها تقرير مصيرها، مؤكداً بأنّ من لا يمثل شعبه يفقد شرعيته، والشرعية أو عدمها تأتي من الشعب وليس من دول كبرى. ولفت إلى أنّه آن الأوان لانتخاب نظام جديد يتسم بالتعددية والديمقراطية. كما وجه رسالةً إلى من يقول إنّ أي نظام جديد سوف يأتي بأميركا واسرائيل إلى الوطن: "عندما يأتي من يمثّل الشعوب العربية بصدق فهذا يعني أنّها بالتأكيد لن تعاهد اسرائيل أو تجعل لها سبيلاً في الوطن العربي".


"أنا زهرة" اتصلت بالمكتب الصحافي لجمال سليمان الذي نفى هذا التصريح، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هناك من يقوم بانتحال شخصيته عبر "فايسبوك" ويقوم بالتصريح لبعض وسائل الإعلام بوصفه الممثل جمال سليمان.


وأضاف أنّ سليمان لا يزال على موقفه الداعي إلى التهدئة والحوار تحت سقف الوطن وبقيادة الرئيس الأسد، وأنّه لم يترجع عن موقفه أبداً.


المزيد:

جمال سليمان خارج قائمة الشرف السورية

جمال سليمان يطمئن على سوريا من "الشوارع الخلفية"

صور: من نانسي إلى هيفا

فيديو: لمحبات جود لو