علاقة حب قوية تربط المرأة بالسفر! الترحال يتيح لها التسكع في الأسواق العالمية، ومشاهدة عروض الأزياء والمتاجر التي تعرض آخر صرعات الموضة بعيداً عن أعين الأقارب والجارات والصديقات. خلال السفر أيضاً، تحصل المرأة على فنجان قهوة بعيداً عن متاعب المنزل ومسؤوليات الأسرة الشاقة التي تمارسها طوال العام، إذ تكتفي العائلة عند السفر بتناول الطعام خارج الفندق أو داخله.
ربما لكل هذه الأسباب تعشق النساء السفر. لكن "أنا زهرة" اكتشفت المزيد من الأسباب التي تدفع النساء إلى عشق السفر بعدما استطلعت آراء بعض السيدات السعوديات:
حرية وانطلاق
جنان عبد العظيم التي تسافر في معظم إجازات الصيف، تقول لـ "أنا زهرة": "الإجازة الصيفية وقت مهم ننعم خلاله بالحرية ونغيّر روتين يومياتنا الممل. لذلك، كلّنا في العائلة نشجّع السفر حتى والدي. عند سفرنا، نجد أنّ المواصلات والخروج أكثر سهولة. كما نقضي وقتاً جميلاً كأسرة واحدة بعدما نكون مشغولين عن بعضنا بسبب أعمالنا". وتضيف: "نحن كأسرة، لا نخطّط عادةً لسفرنا. حالما تراودنا الفكرة، ننطلق ونحضّر سريعاً له. وسنقضي هذا العام في الوطن بسبب ارتباطنا بالعديد من المناسبات الاجتماعية والعائلية، ولكن قد نخرج بفكرة جديدة لاحقاً".
الغيرة من الأسباب أيضاً
بدور العتيبي ترى أنّ عشق النساء للسفر هو السبب الذي يدفع أيضاً الشباب إلى السفر بعد الزواج. وتضيف "مشكلة النساء أنهن يعشقن السفر بسبب رغبتهن في تقليد بعضهن بعضاً. إذ تصاب المرأة بالغيرة حين تعرف أنّ فلانة مثلاً قضت شهر عسلها في دولةٍ أوروبيةٍ، وأخرى أمضت الصيف في أميركا. وهذا ما يدفعها إلى السفر بينما دوافع الرجل مختلفة، فهو يبحث فقط عن الترفيه. ولو وجد الترفيه في وطنه، لن يفكر في السفر. والرجل يهدف عادة من السفر إلى اكتشاف ثقافات العالم والتصوير ومشاهدة المناظر الطبيعية في حين أنّ المرأة تريد فقط التسوق والتباهي. هناك فرق بين عشق السفر الحقيقي وبين عشقه السطحي".
أما جمانة العرابي فتؤكد بأنّ النساء هنّ أكثر من يحببن السفر. وتضيف: "في منزلنا، نرغب نحن الفتيات في السفر خلال الإجازة أكثر من الأولاد. السفر هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها العائلة أن تقضي وقتاً مشتركاً وهادئاً. وأنا أعشق الأماكن التاريخية والأثرية على عكس باقي الفتيات والسيدات اللواتي يعشقن أماكن الترفيه كالسينما والسيرك والعروض والتسوق من الماركات العالمية".
أهم وسائل الترويح عن النفس
أم ريان التي تستعد للسفر في الإجازة تؤكد بأنّ السفر يشكّل إحدى أهم وسائل الترويح عن النفس وتضيف: "بغض النظر عن مكان إقامة الانسان، فإنّ عدم السفر يجعل الروتين يخيّم على الإجازة بشكل رهيب. ولا مفر من كسر الروتين إلا عن طريق السفر، حيث يتم كسر الروتين بتغيير السكن والطعام والجدول اليومي للحياة. هناك وسائل كثيرة يمكن أن يروّح الإنسان بها عن نفسه كالنوادي الصيفية والدورات الممتعة لكنها تبقى كلها في حلقة قريبة من الروتين على عكس السفر الذي يكسر ذلك تماماً ويضيف معنى جديداً للإجازة الصيفية الطويلة".
للمزيد: