بعد الاتفاق على دخولهما القفص الذهبي، يطرح الشريكان سؤالاً واحداً هو: ما هو التاريخ الذي سنرتبط فيه رسمياً؟
صحيح أنّ موعد الزفاف لا يقدّم ولا يؤخر في نجاح الزواج أو فشله. إلا أنّه بالنسبة إلى كثيرين مسألة مهمة جداً. لذا، ينتظر كثيرون تاريخاً مميزاً من أجل عقد قرانهم. وتشير آخر الإحصائيات الألمانية إلى أنّه مع اقتراب تاريخ 11/11/2011 إزداد إقبال الألمان على الزواج في هذا اليوم. واكتمل الحجز في السجلات المدنية المختصة والكنائس في أنحاء ألمانيا وسط ساعات عمل إضافية غير مسبوقة بسبب تصاعد طلبات الزواج إلى أكثر من خمسة أضعاف.
إزدحام غير مسبوق
ليست ألمانيا وحدها من يتحضر لذلك التاريخ، بل أيضاً الولايات المتحدة. إذ أعلنت السلطات المحلية عن استعدادها لذلك التاريخ من خلال تزيين قاعات عقد القران وزيادة أعداد الكراسي والاسراع في المراسم. يسعى الكثير من الأزواج إلى تحديد 11/11/2011 موعداً للزفاف سعياً لربط الأحداث المميزة بالتواريخ المميزة كي تكتسب الذكرى قوة البقاء. ويشهد قسم خدمات الأحوال الشخصية في غالبية دول العالم إزدحاماً بسبب طلبات الزواج وأيضاً التأجيل ليتوافق الزفاف مع هذا التاريخ، لأنّ ذلك الرقم لا يتكرر في رزنامة الأيام. كما أنّ بعضهم يشعر بالتفاؤل برقم 11، فيؤجّل زفافه ليقع في ذلك النهار. وهذا ما فعله النجم المصري محمد حماقي الذي حدد تاريخ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) موعداً لعقد قرانه على خطيبته نهلة عبد العزيز.
عادة جديدة
يشير الطبيب النفسي إيهاب حيدر إلى أنّ بعضهم يعتقد أن التاريخ المميز أحد أسباب نجاح الزواج. كما هناك آخرون يعتقدون بأنّ بعض الأرقام تجلب لهم الحظ، خصوصاً 7 و 11، بينما يتشاءمون من رقم 13 ويبتعدون عن الزفاف في يوم يحمل ذلك التاريخ. يلفت حيدر إلى أن الزواج في تاريخ مميز عادة جديدة في مجتمعنا ولدت بعد دخولنا الألفية الثانية، لأنّ التواريخ أصبحت مميزة بسبب الأرقام التي تضاف إلى الألفين. كما يشير إلى أنّ بعض الناس يشعرون بالتفاؤل جراء تلك الأرقام، ويفضّلون بدء حياتهم الزوجية بها. لكنه يوضح أنّ السعادة لا تكمن في الزواج في تاريخ مميز بل كلّها تفاصيل صغيرة قد يقوم بها الزوجان من أجل إضفاء بعض التفاؤل على علاقتهما.
إذاً، لماذا يرتبطون بتاريخ مميز بشكل عام؟
يعزو الطبيب النفسي إرتباط الزوجين بتاريخ مميز إلى أسباب عدة أهمها:
- لأنهما يعقدان آمالاً على التواريخ المميزة ويعتقدان أنها تجلب لهما السعادة.
- تعتبر التواريخ المميزة سهلة الحفظ لا يمكن نسيانها.
- يرتبط البعض بتواريخ لا تتكرر إلا بعد فترة طويلة. مثلاً، 29 شباط (فبراير) لا يتكرر إلا كل أربع سنوات.
- يرتبط الشاب والفتاة بتاريخ ميلادهما أو تعارفهما ليجمعا أكثر من مناسبة معاً.
- تكثر إقامة حفلات الزفاف الجماعية في التواريخ المميزة لأنها بادرة خير.
- يؤجّل كثيرون زفافهم سنوات عدةّ لأنهم يعتبرون المناسبة كبيرة تستحق الإنتظار لتاريخ مميز.
للمزيد: