سلام الكف بالكف، حركة عفويّة نقوم بها أكثر من مرة في اليوم... لكن هل فكّرت يوماً بمخاطر المصافحة على الصحّة؟
اليدان هما الوسيط الأبرز للميكروبات إلى جسمنا. الكفان لا تنقلان الميكروبات مباشرةً، بل تساعدان على انتقالها إلى عيوننا، أو فمنا. المصافحة تشكّل خطراً، لأنّ الميكروبات التي تنتقل بين أيدينا وأيدي الآخرين، تكون قادرة على العيش لفترة طويلة فوق الجلد.
خلال النهار الطويل، قد نصافح أكثر من مئة يد، في المنزل والعمل وبين الجيران والأصدقاء. لهذا، ترتفع احتمالات إصابتنا بالعدوى حتى خلال ممارستنا لنشاطات عاديّة، مثل تناول الطعام في الخارج، أو الذهاب إلى اجتماع عمل، أو شراء الحاجيات المنزليّة.
على سبيل المثال، إن صافحنا أحد الزملاء، ونقل إلينا باكتيريا السالمونيلا، وذهبنا بعدها لتناول الطعام مباشرةً، من دون أن نغسل أيدينا، عندها ستنتقل الباكتيريا حكماً إلى الطبق، وبالتالي نصاب بالمرض. هناك أيضاً احتمال أن ننقل العدوى إلى أناس آخرين... لهذا السبب، وخلال انتشار الأوبئة (مثل وباء انفلونزا الخنازير) تحذّر الجهات الصحية الرسمية من مغبّة المصافحة.
لهذا، كلّما كنا نحتكّ بأشخاص أكثر، كلّما كان علينا الإلتزام بالقواعد الصحية. وفي هذا الإطار، ينصحك "أنا زهرة" بدرهم وقاية، هو خير من قنطار علاج: عليك غسل يديك قبل وبعد كلّ وجبة، والإبقاء على جيل مطهر لليدين في الحقيبة.
تطال مشكلة الأمراض المنتقلة بواسطة الكف، من يعملون في الشأن العام على وجه الخصوص. إذ لا تقتصر المشاكل التي قد يعانون منها على انتقال العدوى الفيروسية إليهم، بل يواجهون أيضاً خطر الإصابة بأمراض في أوتار الكفين، لكثرة ما يقومون بحركة الضغط نفسها. ويشمل ذلك المعلّمات، والمربيّات، والعاملات في الشأن الخيري أو السياسي أو الديبلوماسي.
لكنّ المشكلة الأكثر صعوبة، تكمن في إمكان نقل المصافحة للفطريات من يد إلى أخرى. لكنّ هذا الإحتمال ضئيل ونادر، لأنّ انتقال الفطريات يحتاج إلى فترة احتكاك طويلة، وليس مجرّد سلام.
الحلّ الوحيد كما ينصحك "أنا زهرة" يبقى: القليل من الماء والصابون!
للمزيد:
المصافحة أصل الداء
صور: لكل نجمة ستايل
فيديو: حجاب لأيام العيد