أطلق وكيل النيابة العامة في دمشق سراح الفنانين والمثقفين الذين اعتقلوا الأربعاء الماضي بعد مشاركتهم في تظاهرة في منطقة الميدان وسط دمشق من بينهم مي سكاف، وريما فليحان، ويم مشهدي. لكن عند الإفراج عنهم، تعرّضوا للاعتداء ظهر أمس من قبل الموالين للنظام, مما دفعهم إلى الهروب واللجوء إلى منازل أقربائهم وأصدقائهم.
وكانت الممثلة السورية مي سكاف قد أعربت في اتصال مع قناة "الجزيرة" عن حزنها وألمها من تصرفات البعض الذين لا يقبلون الرأي الآخر، مشيرةً إلى أنها ومجموعة من المثقفين لا يحملون أي سلاح ويتعرّضون للاعتداء والتخوين لأنّهم أبدوا رأيهم المختلف، واصفةً نفسها بأنها "مواطنة سورية معارضة".
وأضافت مي التي كانت تتحدث وهي مختبئة في أحد المنازل أنّ استمرار الهجوم على أي شخص يبدي موقفاً مختلفاً سيؤدي إلى حالة مذهبية وطائفية في الشارع مما سيجعل الأمور تتخذ منحى خطيراً جداً.
من جهة ثانية، يعيش الوسط الثقافي السوري حالة "غليان" تجاه ما يجري. إذ بادر بعضهم إلى التظاهر مع الناس قبل تجمّع الأربعاء الفائت بينهم المخرج أسامة غنم وهو أستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية. كما أن الممثل محمد أل رشي ابن الفنان عبد الرحمن أل رشي شارك أيضاً في تظاهرات انطلقت من منطقة ركن الدين في دمشق يوم الجمعة الفائت، بعدما خرج في "تظاهرة المثقفين".
يشار إلى أن الفنان فارس الحلو كان من بين المتظاهرين أيضاً لكنه لم يعتقل.