الذاكرة ليست مسألة نشاط ذهني فحسب. فالكثير من العوامل الجسديّة قد تسهم أيضاً في الحدّ من قدرة الذاكرة. "أنا زهرة" يقدم لك هنا، لائحة بعوامل يجب أن تراقبيها، للتأكد من أنّ ذاكرتك بخير.
يمكن لضغط الدم المرتفع أن يؤذي الأعصاب الدماغيّة. لهذا، راقبي ضغطك باستمرار، وإن كنت غير مصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم. كما عليك أن تبتعدي عن كلّ مسببات ارتفاع الضغط، مثل التدخين، والأطعمة التي تسبب ارتفاعاً في الكوليستيرول، والأطعمة المالحة.
إلى جانب الوقاية من الأمراض المؤذية للأعصاب والخلايا الدماغية، يمكنك أن تدعمي ذاكرتك من خلال أطعمة خاصة. الأبرز في هذا المجال تبقى زيوت الأوميغا 3 والأوميغا 6، التي نجدها خصوصاً في السمك. كما لا يجب أن تنسي القاعدة الذهبيّة، بأن تأكلي خمس حبات خضار وفاكهة في اليوم، إضافةً إلى السكريات البطيئة التي نجدها في الحبوب مثل العدس.
وإن كان الضغط يتسبّب في تدهور قدراتنا الذهنية، فإنّ الضغط الإيجابي يحفز طاقة الدماغ على التذكر والتركيز. ونقصد بالضغط الإيجابي الأعمال التي تتطلب مجهوداً فعالاً، مثل الرياضة، أو القراءة أو الرقص... هذه الأنشطة تسبب بعض التعب، لكنّها تحفز كلّ طاقات الدماغ. ويمكن للتمارين الرياضية الخفيفة أن تكون كافية لتنشيط ذاكرتك وتحفيزها وجعلها حاضرة بشكل أكبر. ستجدين بعد فترة من ممارسة رياضة المشي مثلاً، أنّك لن تنسي أين وضعت مفاتيح المنزل أو شاحن الهاتف.
نصيحة "أنا زهرة" كي تحافظي على ذاكرة نشطة أن تمارسي بعض التمارين الذهنية أيضاً. وهذا لا يعني أن تصيري خبيرة في لعبة الشطرنج... الأمر أبسط من ذلك. حافظي على شيء من الفضول العلمي. أن تحاولي متابعة آخر أخبار الموضة حول العالم مثلاً، بشغف ونهم، يحفّز دماغك. يمكنك أيضاً أن تحفزي دماغك من خلال مساعدة أطفال في إنجاز فروضهم المنزلية بكل بساطة. المهم ألا تجعلي ذهنك يدخل في دوامة الروتين، ويعتاد على الكسل. قراءة صفحتين من كتاب قبل النوم كل يوم، مفيدة لتحفيز ذاكرتك.
لكنّ نصيحة "أنا زهرة" الأبرز للحفاظ على ذاكرتك أن تحافظي على توازنك العاطفي. هذا يعني أنّك يجب أن تحيطي نفسك دوماً بمن تحبين، وبأصدقاء يوفّرون دعماً إيجابياً، وتبتعدي قدر الإمكان عمن يثيرون غضبك أو يحبطون عزيمتك.
للمزيد:
الرجال يواجهون الاكتئاب بالنشاط المفرط
الرياضة علاجاً للأمراض النفسية