في حديث غلبت عليه السياسة، حلّ جمال سليمان ضيفاً على الإعلامية لميس الحديدي ضمن برنامجها "نص الحقيقة" الذي تعرضه قناة cbc. تحدّث الفنان السوري عن الأوضاع في بلده وموقفه من السلطة والثوار، ووضعه في قائمة العار.


طوال الحلقة، حاول أن يوضح موقفه مما يحدث في سوريا وخصوصاً أنّه أثار جدلاً واسعاً. وأكّد أنه التزم الصمت في بداية الأحداث حتى يستطيع فهم ما يجري في البلاد وحتى لا يتورط في تصريحات قد يندم عليها لاحقاً. وأشار إلى أنّ كل ما يهمه في النهاية هو مستقبل الوطن ومستقبل ابنه الذي يعتبره أهم من مستقبله.
وأكد أنّه فنان لا ينتمي لأي حزب سياسي، لكنّ لديه معارف في السلطة يتحاور معها دوماً بشأن التغيير والإصلاح. إذ كان يتمنى أن يحدث التغير والإصلاح بشكل سلمي وتدريجي.


وعن بيان "تحت سقف الوطن" الذي حمل توقيعه مع عدد من الفنانين السوريين، واعتبره بعضهم موقفاً أقلّ من المطلوب، علّق قائلاً بأنّ بعض رجال السلطة اعتبر البيان خيانة وتطاولاً، في حين انتقده عدد قليل. لكنه رأى أنّه بيان وطني تتضمن العديد من المصطلحات السياسية التي تم استخدامها لاحقاً في الخطابات السياسية.
وتساءل عن الذين وضعوا اسمه في قائمة العار قائلاً: "من أنتم؟ أريد أن أعرف حركة الاعتراض والاحتجاج في سوريا" موجهاً سؤالاً واحدا هو: "وماذا بعد؟". وطالب المحتجين بأن يخرجوا لعرض مطالبهم، كما طالب السلطة بوضع خطة إصلاحية بعيداً عن الاستخفاف والتسويف.


وكشف أنّه كان يبتعد في الماضي عن السلطة لكنه شعر أنه يجب عليه كفنان أن يدخل في حوار معها. وجاءت هذه الخطوة عندما حاولت السلطة منع عرض مسلسله "خان الحريري" الذي تناول عبد الناصر والوحدة، وأوضاع سوريا، والعوامل التي أدت إلى الانفصال.


ووصف سليمان الأشخاص الذين قاموا بانتحال شخصيته عبر "فايسبوك" بأنّهم بلا أخلاق. كما رفض أن يقوم البعض بتخوينه. وعندما سألته لميس الحديدي عما إذا قامت سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان بتخوينه، حاول التهرّب من الإجابة واكتفى بالقول بأنّه لم يذكر أسماء.


وتطرق أيضاً للثورة المصرية، مؤكداً بأنّه بكى من الفرح لحظة انتصارها، مشيراً إلى أنّ أكثر ما أسعده نظافة الشباب في ميدان التحرير عقب سقوط النظام. إذ يراها لحظة لا تقل أهمية عن لحظة سقوط النظام.
واختتمت لميس الحديدي الحلقة بسؤاله عن شخصية شكري عبد العال الضابط الذي يرفض إطلاق الرصاص على المتظاهرين ضمن أحداث "الشوارع الخلفية"، فأكد أنّه سعيد بمشاركته في هذا المسلسل الذي وافق عليه بالمصادفة قبل اندلاع الأحداث. وأكد بأنّه كجمال سليمان يرفض إطلاق النار على كل متظاهر عربي، كما يرفض إحراق المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة.


للمزيد:
جمال سليمان مناضل ثوري في "طالع الفضة"