في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات الغاضبة معترضةً على "في حضرة الغياب" الذي يروي سيرة محمود درويش، تكشف حلقات المسلسل التي تعرض تباعاً، عن ضعف وركاكة رغم أنّ المخرج ليس سوى نجدت أنزور المعروف باهتمامه بأدق التفاصيل.
منذ بداية عرض العمل، تظهر شخصية رهف التي تجسّدها ميرنا المهندس، وهي تعيش قصة حب مع "شاعر الأرض". وتطلّ الممثلة المصرية بـ "باروكة" سوداء لم يعرف سبب وضعها بهذه الطريقة السيئة والقبيحة، وكيف أنّ المخرج المثير للجدل لم ينتبه الى هذا التفصيل.
كذلك، فمكياجها بدا غير متقن، وخصوصاً مع ظهور الهالات السوداء الداكنة تحت عينيها خصوصاً في المشاهد القريبة. كذلك، لم نفهم جدوى ظهور ميرنا في مشهد في الحلقة الرابعة حيث بدت بقميص نوم فاضح.
أيضاً، كان غريباً أن تظهر بقعة ضوء باللون البنفسجي على وجه ميرنا في المشهد الذي يجمعها بالشاعر الراحل، كأنّ أنزور لم يعد يهتم كثيراً بجودة أعماله. حتى كدنا نخال أنّ المسلسل يتناول سيرة رهف وليس حياة صاحب "ريتا". إذ أنّها احتلّت حيزاً كبيراً من الحوار والمشاهد حتى الآن.
من جهة أخرى، طالب عدد من النشطاء والغيورين على صاحب "سجّل أنا عربي" بمحاكمة الممثل فراس ابراهيم بسبب التشويه الذي ألحقه بالشاعر الفلسطيني. ووضعوا مقاطع فيديو له وهو يلقي قصائده لإظهار فشل ابراهيم في استحضار روح درويش.
كما تعرّض أنزور للوم كبير بسبب قبوله بقيام فراس ابراهيم بهذا الدور الكبير الذي لا يليق به على حد تعبيرهم. ووصفوه بأنه ممثل درجة ثالثة، معتبرين العمل سقطةً لأنزور.
المزيد:
محمود درويش يتبرّأ من مسلسله