في أول ظهور لها منذ الثورة المصرية، خرجت يسرا أخيراً عن صمتها الذي اعتصمت به طوال الأشهر الماضية. إذ حلّت الممثلة المصرية ضيفةً على برنامج "لا" الذي يقدّمه عمرو الليثي على قناة "التحرير".
واعتبرت يسرا ظهورها الأول فرصة لتوضيح موقفها للجمهور، خصوصاً أنّها أكثر فنانة طالتها الشائعات بعد "ثورة 25 يناير". لكنها في الوقت نفسه رفضت وضع نفسها في موقف الدفاع لأنّها لم تخطئ في حق أحد كما قالت. كل ما في الأمر أنها شاركت بمداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري دعت خلالها إلى الاستقرار.


ونفت يسرا أن تكون هربت من مصر وقت اندلاع الثورة، كاشفة بأنّها كانت في لندن لإجراء فحوصات طبية، وهو الأمر الذي كانت ترفض الإفصاح عنه. ولم تستطع العودة بسبب انقطاع خطوط الطيران في ذلك الوقت. كما نفت أن تكون الجاليات العربية التي كانت تحتفل بسقوط النظام، اعتدت عليها في لندن عندما كانت مع المخرجة إيناس الدغيدي. وقالت: "لم ألتقِ إيناس التي كانت في أميركا في تلك الفترة، وكنت أنا في لندن".


وعما إذا كانت تتفق في الرأي مع إيناس، علّقت: "أتفق معها في بعض الآراء، واختلف معها في أخرى. لكن اختلافنا لا يتعدَّى وجهات النظر. أعتبرها بمثابة شقيقتي". كما أعربت عن سعادتها بعودة الإعلامية هالة سرحان إلى مصر.
وأشارت إلى أنّها ليست مستاءة من وضعها على القائمة السوداء لكنّها أعربت عن استغرابها من أن يقوم الثوّار المهمومون ببناء الوطن، بوضع قائمة سوداء للفنانين. إذ تعتبر أنّ الأمر لا يتعدّى مجرد أجندات. وفي السياق ذاته، دافعت عن الفنانين المنضمين إلى تلك القائمة. إذ ترى أنّهم مصريون وزملاء لها في النهاية، ولم يقصدوا الإساءة للثورة.
كما اعترفت بأنّها كانت خائفة عندما علمت بوجود لجان شعبية. إذ كانت تخشى على والدتها، وأكدت أنها لا تفهم في السياسة، ووصفتها باللعبة غير الشريفة. وأشارت إلى أنها شاركت في العديد من الأعمال التي انتقدت النظام السابق منها "طيور الظلام"، "والإرهاب والكباب"، و"دم الغزال".


وعن سرّ عدم ظهورها مع زوجها خالد سليم في العديد من المناسبات، أجابت بأنّه لا يحتاج إلى شهرة كون والده هو الكابتن الراحل صلاح سليم الذي وصفته بأشهر رجل في العالم. وأشارت إلى أنّه لا يتدخل أبداً في عملها الفني. كما اعترفت بأنّه يغار عليها والعكس صحيح


ونفت أن يكون تأجيل مسلسلها الجديد "شربات لوز" عائداً إلى أسباب إنتاجية، مؤكدة أنّها كانت عاجزة عن العمل في تلك الظروف التي كانت تمر بها، وخصوصاً أنه كان يفترض تصوير العمل في شهر آذار (مارس) الماضي.
وعن أصعب" لا" في حياتها، أشارت إلى اللحظة التي منعها والدها من رؤية والدتها، وهدّدها بأنّه في حال بكت، فسوف يمنعها كلياً من لقائها. وقد استطاعت أن تتحامل على نفسها ولم تبكِ. كما تذكّرت أنّ الفنان الراحل رشدي أباظة طالبها باتخاذ موقف تجاه أمر معين، مؤكدة أنّ الرفض في ذلك الموقف كان لصالحها. والأمر نفسه حدث مع الفنانة شادية التي هدّدتها بالضرب بسبب منعها من القيام بأمر معين، لكنّ يسرا رفضت الافصاح عن الموقفين.


للمزيد:
يسرا... مظلومة
هجوم على يسرا بسبب مبارك