الخبر الذي وصلني مؤخراً من دار Van Cleef&Arpels للمجوهرات هو الذي دفعني للإهتمام بأجمل التيجان وأشهرها في تاريخ العائلات المالكة.
فالملحقة الصحفية في هذه الدار أخبرتني عن أهمية اختيار أمير موناكو ألبرت لتاج حبيبته تشارلين ويتستوك من Van Cleef&Arpels. كما شرحت لي أنّ لكل تاجٍ قصة عاطفية ترتبط إما بزواج أو أرثٍ أو بهدية.
أميرة موناكو وتاجٌ مستوحى من البحر
قصة تاج شارلين الذي أطلقت عليه الأميرة بنفسها إسم océan تأتي من حبها وولعها بالمياه والبحر. فهي معروف عنها أنها سبّاحة ماهرة. وهذا ما أعطى تاجاً على شكل أمواجٍ بحرية يضم 359 حجر ياقوت أزرق وإحدى عشر الماسة.
هذه القصة أخذتني من إمارة موناكو إلى اليونان، حيث اهتممتُ بتاج الأميرة اليونانية شانتال Chantal de Grèce التي شوهدت أكثر من مرة تعتمر تاجاً بتصميم روسي يذكّر بتاج ماري أميرة يوغسلافيا Mary de Yougoslavie الذي بيع في عام 1960. فهل تاج شانتال هو نفس تاج ماري، وهل اشترته العائلة المالكة اليونانية في مزاد علني ؟
الملكة رانيا وقصة تاجين
إذاً لكل تاج قصة، وقصة ملكة الأردن رانيا مع التيجان هي قصتان: القصة الأولى تروي أن الأميرة هيا شقيقة الملك عبد الله قدّمت للملكة رانيا تاجاً ورثته عن والدتها الملك عالية. ولقد رأينا هذا التاج على رأسها يوم تسلم الملك عبد الله للحكم. وهو تاج من الألماس يصاحبه زوج من حلق الآذان.
أما القصة الثانية فتروي أن الملكة رانيا شوهدت مع تاجٍ آخر من الزمرّد من تصميم دار Boucheron أثناء زيارة رسمية لها للسويد. ومنذ ذلك الحين لم تعاود وضعه أبداً...
الملكة إليزابيث وإخلاصٌ لتاجٍ واحد
أما أحبّ التيجان على قلب الملكة أليزابيت الثانية ملكة إنكلترا فهو التاج الروسي " فلاديمير تيارا " الذي غالباً ما تتوج به الملكة رأسها في مناسباتها الهامة. وهي تختار دائماً أن تغير في شكله. فأحياناً تفضل وضع اللآلئ، وأحيانا أخرى الزمرد. وفي أغلب الأحيان تضعه دون إضافة أي أحجار أخرى عليه.
وأخيراً أذكّر بأن هذا التاج ورثته إليزابيت عن جدّتها ماري في عام 1953، ولكن مَن هي الأميرة أو الملكة التي سترثه من بعدها؟ هذه طبعاً قصة أخرى قد أخبركن بها في حينها...
للمزيد:
أعراس الفنانين والملوك... ألف ليلة بليلة