بعدما عرض عليها أحد الأدوار في "السراب"، اعتذرت سلافة معمار عن عدم تأديته، لتختار شخصية أخرى في المسلسل نفسه. إنّها "صبحة" التي كانت قراراً صائباً اتخذته الممثلة السورية. إذ كسبت الرهان، ولم تقع في فخّ التكرار والبناء على تجاربها الناجحة السابقة. هكذا، واصلت تأكيدها على أنها ممثلة محترفة تتقن الأدوار الصعبة كدور "صبحة" الذي يملك كاركتيراً خاصاً وجديداً في الدراما السورية.
وتشارك سلافة في العمل الذي ألّفه نجيب نصير وحسن سامي يوسف اللذان ألفا أيضاً مسلسل "زمن العار" الذي يعتبر النقلة النوعية في مسيرة سلافة التي أخذتها إلى النجومية. وتظهر بدور "صبحة" الجديد والمختلف عما قدمته سابقاً، من ناحيتي الشكل والنوع الدرامي. وعلى رغم صعوبة الإطار الاجتماعي والفقر الذي يحيط بهذه الشخصية، إلا أنّ عفويتها تضفي لمساتٍ كوميدية إلى العمل. هذا التناقض تجلّى بوضوح في مشهد عقد قران "أبو الخير" الذي يؤديه بسام كوسا عليها.
يشار إلى أن العمل يحمل توقيع المخرج مروان بركات، وتبدأ أحداثه عندما يصاب "أبو الخير" بانفلونزا الطيور كونه يعمل في مسلخ للدجاج. وخلال عمله، يلتقي بـ"صبحة" التي تُعجب به. وعندما تعلم أنّه مصاب بهذا المرض، تأخذه فوراً إلى المصح الخاص. عندها، يتم احتجازهما، بعد أن يشك الأطباء بأن المرض انتقل إليها أيضاً.
وفي معظم المشاهد، تبرهن سلافة أنّها ممثلة مرّة تتمتّع بطاقات تمثيلية واضحة مع كل دور تؤديه. مما يجعلها تتفوق على كل منافساتها، حتى ولو كنّ من الجيل القديم. هكذا، تربّعت الممثلة على عرش نجمات الصف الأول.
على صعيدٍ آخر، تشارك سلافة بشخصية "عزة" في مسلسل "الغفران" الذي يعد تجربتها الثانية مع المخرج حاتم علي. كما تشارك في المسلسل الملحمي "توق" في أولى تجاربها مع المخرج شوقي الماجري. وتجسد في هذا العمل شخصية "فاطمة".
ويلاحظ المشاهد مدى الاختلاف الواضح والكبير بين كل هذه الأدوار من مختلف الجوانب.
المزيد:
سلافة معمار: السينما السورية مظلومة