شهد رمضان هذا العام تراجع إنتاج أجزاء جديدة من المسلسلات التي تواجدت خلال الموسم الفائت أو قبله. إلا أنّ بعض الأعمال لا تزال تستغل النجاح السابق لتلك المسلسلات عبر أجزائها الأولى، في محاولة لربط الجمهور العربي بهذا النجاح والاستحواذ على النصيب الأكبر من كعكة المشاهدة الرمضانية.


ويُلاحظ أنّ عدد مسلسلات الأجزاء الحاضرة هذا الموسم تراجعت نسبياً مقارنةً بالسنوات السابقة. إذ بلغ عددها ثلاثة فقط، في حين أُعيد إنتاج أجزاء جديدة من مسلسلات كانت حاضرة قبل عشرات السنين.


ومن بين مسلسلات الأجزاء التي تستكمل حضورها للعام الثالث على التوالي "صبايا3". وعلى رغم الانتقادات التي طالت الجزءين السابقين، إلا أنّ المنتج كان مصمماً على إنتاج جزءٍ جديد، معتبراً أن العمل نجح شعبياً، وأنّ الجمهور هو من يطالبه بإنتاج أجزاء جديدة.


ولم يحمل الجزء الجديد الذي أُضيفت إلى اسمه عبارة "كل يوم في أمل" أي جديد في مضمونه. بل اعتمد العمل على التغيير في الشكل، وتبديل بعض الممثلات، والمنزل، والديكور، والملابس، والأكسسوارت وتسريحة شعر بطلاته. مما عرّض العمل لمزيد من الانتقادات.


كذلك، فإن مسلسل البيئة الشامية "الدبور" الذي عاد هذا العام بجزئه الثاني يعتبر من مسلسلات الأجزاء التي لم يطلها التغيير في قصة العمل التي تتناول حياة أحد الأحياء الدمشقية. ويعتمد الجزء الجديد على إضافة خطوط درامية جديدة يجسدها ممثلون لم يكونوا في الجزء الأول.


ومن بين مسلسلات الأجزاء أيضاً "بقعة ضوء8" الذي تميز هذا العام بعودة العديد من النجوم إليه بعد غياب بعضهم عنه لسنوات، منهم باسم ياخور وأيمن رضا، وأمل عرفة، وشكران مرتجى. علماً أنّ هناك بعض الممثلين الذين يشاركون في المسلسل للمرة الأولى منهم عابد فهد، وباسل خياط، وميلاد يوسف.


وعلى رغم تواجد هؤلاء النجوم في المسلسل، إلا أنه فشل في تحقيق النجاح الذي كانت تحصده الأجزاء السابقة، واعتبر كثيرون بأن لوحاته مكررة، ومملة.


إضافةً إلى الأعمال الثلاثة التي اعتمدت على نجاح أجزائها السابقة، فإن هناك مسلسلات أخرى أُعيد إنتاج أجزاء جديدة لها رغم انتهاء أجزائها السابقة منذ عقود من بينها "يوميات مدير عام". يعود العمل بجزئه الثاني هذا العام بعد أكثر من 15 سنة على عرض الجزء الأول الذي حظي يومها بنجاحٍ ساحق بسبب تناوله مواضيع الفساد. لكن يبدو أن عودته هذا الموسم لم تكن موفقة بسبب الفرق الزمني الشاسع بين الجزءين خصوصاً أنّ أعمالاً كثيرة استهلكت تيمة الفساد.


كذلك فإن "مرايا 2011" يعتبر من أعمال الأجزاء التي غابت طويلاً عن الساحة الدرامية. إذ عاد ياسر العظمة بلوحاته الساخرة بعد غياب ست سنوات منذ آخر جزء قدّمه في 2006.

 

المزيد

رمضان 2011: غياب العديد من النجوم

فنّانون يفضّلون قضاء رمضان في سوريا

رمضان2011: الدراما السورية تستنجد بالشاشات اللبنانية!