لطالما اعتُبر دريد لحام من مناصري الشعوب المقهورة المطالبة بحريتها. إذ اشتهر بمسرحياته المناوئة للأنظمة العربية التي قدّمها طوال سنوات.
إلا أنّه منذ بداية الانتفاضة في وطنه، رفض الممثل السوري أن يصف ما يجري بـ "ثورة شعبية"، مشيراً إلى أنّ "المخرّبين" و"المسلّحين" هم الذين يقفون وراء التظاهرات.
لحام الذي يعود هذا العام إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل "الخربة"، يبدو أنه أراد مجدداً محاباة الشارع الغاضب من خلال إحدى حلقات العمل الكوميدي التي حملت عنوان "الشعب يريد". إذ دعا في الحلقة الناس إلى التظاهر للمطالبة بتغيير محافظ البلدة.
وبالفعل، صوّر المخرج الليث حجو التظاهرة التي يقودها دريد لحام (بو نمر) التي يطالب فيها بتغيير المحافظ لأنّه تجاهل دعوة إلى حفل يقيمه كبيرا قرية "الخربة" اللذان يجسّدهما دريد لحام ورشيد عساف. هكذا، يحشد زعيما العائلتين مجموعة من الناس. لكن خلال الطريق الطويل إلى مكان التظاهرة، يعيد الرجلان التفكير في الأمر والخطر الكامن وراء مبادرتهما. هكذا، سيغيّران شعار التظاهرة من "الشعب يريد تغيير المحافظ" إلى شعار "الشعب يريد تغيير رئيس البلدية" وصولاً إلى "الشعب يريد تغيير أبو طارق" أحد رجال البلدية.
لكن مطلب المتظاهرين سرعان ما يختصر في هدف أكثر وضوحاً هو "الشعب يريد ميكروفون". إذ أنّ غياب ميكروفون في القرية التي تستعين بميكروفون قرية مجاورة، هو المسؤول عن عدم سماع المحافظ الدعوة!
بعد تظاهرة لحام في العمل، هل سيتغيّر موقف المهاجمين الذين شنوا حملات كثيرة على لحام بسبب رأيه بأحداث سوريا؟ أم أنه سيزيد غضبهم؟
المزيد: