بعد الدويتو الذي جمعها بشقيق مايكل جاكسون الفنان جيريمي جاكسون، وأغنية "امرأة تهواك" التي أطلقتها بالفصحى، تستعد صوفيا المريخ لخوض دويتو جديد مع الفنان العالمي آلان دولون، فضلاً عن استعدادها لطرح ألبومها الأول. "أنا زهرة" التقت الفنانة المغربية، فكان هذا الحوار:
• قدّمت أخيراً أغنية MY first مع الفنان العالمي جيريمي جاكسون. كيف التقيتما وماذا أضاف هذا التعاون إلى مسيرتك الفنّية؟
جمعتني به شركة الإنتاج Equus world التي أنتمي اليها، علماً أنّه كان مجرد لقاء للتعارف، ولم يكن في نيّتنا أي تعاون فنّي. لكن حين تعرّف إلى مسيرتي الغنائية، طلب الاستماع إلى صوتي فانتقلنا إلى الاستديو. وهناك قمنا بتسجيل الدويتو بشكل تلقائي من دون أي تخطيط مسبق.
• لماذا وقع اختياركما على هذه الأغنية تحديداً، سيما أنّها في الأصل للمغنّي العالمي باري وايت؟
جيريمي جاكسون متأثر جداً بهذه الأغنية وبالفنان باري وايت، خصوصاً أنّ صداقة متينة كانت تجمعهما قبل وفاة الأخير. أحببنا أن نكرّم ذكرى الفنان الكبير من خلال إعادة إحياء أغنية My First.
• غالباً ما تكون غاية الفنان من الدويتو الحصول على مزيد من الشهرة وكسب أكبر عدد من المعجبين. هل تعتبرين نفسك غير معنية بهذا الأمر؟
لا أعتقد أنّ الفرصة ستسنح لي مرة أخرى للقاء شقيق النجم الراحل مايكل جاكسون والتعاون معه في دويتو غنائي. هذا الأمر كان حلماً تحقّق بالنسبة إليّ. هدف الدويتو كان فنّياً بامتياز، وليس مادياً أو لكسب المعجبين على غرار بعض الفنانين. كانت مجرد تجربة لم نكن نتوقّع لها النجاح. إذ أراد جيريمي وضع صوته وصوتي على الأغنية في انتظار النتيجة التي سنحصل عليها، والحمد لله، كانت النتيجة أكثر من مرضية وناجحة.
• هل كان له تعليق معيّن على أدائك للأغنية؟
لقد أعجب كثيراً بأدائي، إلى درجة طلب مني وضع صوتي على الأغنية المنفردة التي سيصدرها قريباً وستكون من توزيع شركة "يونيفرسال" العالمية.
• تقصدين دويتو جديداً معه؟
ليس دويتو إنما ستكون نبرة صوتي حاضرة في الأغنية أي Back Vocal، فهو اختارني ضيفة شرف في الأغنية.
• برأيك هل أنصف الكليب الدويتو وأعطاه حقّه؟
أود الإشارة أولاً إلى أنّ تصوير كليب داخل الاستديو فكرة منتشرة جداً في الغرب، إلا أنّها للأسف لا تجد مكاناً في بلادنا العربية لأنّ بعضهم يعتبرها بسيطة وغير احترافية. كما أنّ عوامل عدة أسهمت في تبنينا هذه الفكرة، كان أوّلها ضيق وقت جيريمي جاكسون، وثانياً إصرارنا على طرح الأغنية والكليب في أسرع وقت، وإلا كان يجب أن أنتظر حتى العام المقبل لتصويرها وهذا ما لم أكن أرغب به.
• بعضهم فوجئ بإصدارك أغنية "امرأة تهواك" التي هي في الأصل فرنسية. لماذا أقدمت على خطوة مماثلة؟
بكل بساطة، لأنني أعشق الأغنية وهي تمثل كل امراة تعيش حالة حب وغرام، ولأنها الأكثر انتشاراً في العالم تُرجمت إلى جميع اللغات تقريباً عدا العربية، وفي الوقت نفسه ما زال الناس يحبّونها ويسمعونها حتى يومنا هذا.
• هل تجسّد الأغنية حالة تعيشينها في الوقت الراهن؟
من دون شك، لأنّه لو كان قلبي فارغاً ولم أكن أعيش حالة حبّ، لما استطعت إيصال الأغنية بهذا الإحساس.
• هل يعتبر أداؤك الأغنية بالفصحى بمثابة ردّ على منتقدي لكنتك العربية؟
اختيارنا للفصحى لم يأت من لا شيء بل بعد محاولات وتجارب باللغات اللبنانية والخليجية والمغربية وحتى المصرية. كلّها باءت بالفشل. فكان الحل الوحيد هو الفصحى التي تعتبر لغة مشتركة بين كل الشعوب العربية. وبالتالي أعطت الأغنية حقّها، ووصل مضمونها إلى الناس بمعناه الصحيح من دون أي تشويه.
• بعضهم لم يتقبّل الأغنية باللغة العربية واعتبرها ركيكة ولم تعط الأغنية الأصلية حقّها؟
هذا رأيهم الشخصي، ولديهم كامل الحرية في تقبّلها أو العكس، فهناك من لم يتقبل الأغنية باللغة الإنكليزية والإسبانية وهذا أمر طبيعي. لكنني في المقابل حاولت قدر الإمكان تقديم الأغنية إلى الجمهور بلغته الأم أي العربية مع المحافظة على ما تضمّه من إحساس عالٍ من دون إجراء تغييرات في ما يخصّ التوزيع الغربي للأغنية. إذا كان الشخص يعاني من مشكلة مع لغته العربية، فهذه مشكلته وحده، وأنا شخصياً لا أستطيع معالجتها، فانا أحبّ الفرنسية لكن هذا لا يعني أنني أفضّلها على العربية.
• أين أصبح الدويتو مع الفنان الفرنسي آلان دولون؟
أصبح جاهزاً. قمنا بتسجيله وتصويره على طريقة الفيديو كليب لكننا ننتظر الوقت المناسب لطرحه، سيما أنّني لست وحدي صاحبة القرار. أما عن تفاصيل الدويتو، فأفضل تركها إلى حينه.
• ماذا عن الألبوم المقبل الذي ننتظره منك؟
إن شاء الله سيصدر في نهاية هذا العام، وسيتضمن الأغنيات التي أصدرتها سابقاً وعدداً من الأعمال الجديدة من بينها أغنية منفردة سأطلقها قبل طرح الألبوم.
• هل تأثرت مشاريعك الفنية بالأحداث التي تعصف بالوطن العربي؟
هذا طبيعي، إلا أنّه من غير المستحب مواصلة تأجيل الألبوم حتى هدوء الأوضاع. من جهة أخرى، أتمنّى أن يعود السلام إلى البلدان العربية التي تجتاحها الثورات، وتعود الحركة الفنّية إلى طبيعتها.
• هل تشجعين الثورات التي تطالب بالإطاحة بالأنظمة الحاكمة؟
إذا كان النظام سيئاً وظالماً بحقّ شعبه وترأسه مجموعة من الحكام المستبدّين واللصوص الذين لا يهمهم مصلحة شعبهم ووطنهم، فأنا مع المطالبة بإطاحته.
• ماذا سيكون ردّ فعل صوفيا لو حصلت ثورة في المغرب ضد النظام الحاكم؟
ما يحصل في المغرب مختلف لما يحصل في بعض البلدان العربية. ثورتنا بدأت منذ عام 1999 وهي ما زالت حتى اليوم، وهدفها التغيير والإصلاح وليس الإطاحة بالحكم، سيما أنّها مع الملك محمد السادس وليست ضدّه.
• صرّحت أخيراً في مقابلة أجريتها مع إحدى الصحف أنّ الفنانة ميريام فارس أساءت إلى المغرب من خلال أغنية " تلاح". هل ما زلت متمسكة بهذا الرأي، خصوصاً أنّها لم تردّ على تصريحاتك؟
كل ما قلته أنّ كلمة "تلاح" التي تعني "حلّ عني" هي لغة الشوارع في المغرب، وهي غير متداولة في مجتمعنا، ولا أستطيع أن أقولها لشقيقي مثلاً فهي كلمة سوقية. ربما يعود الأمر إلى قلة إلمام ميريام باللهجة المغربية، خصوصاً أنّه ليس مجتمعها ولم تنشأ فيه. لكن قبل الإقدام على غنائها، كان بإمكانها إجراء بحث دقيق عن المعنى الحقيقي للكلمة. كما استخدمت في كليب الأغنية ثقافة "الغناوى" المغربية وهي ثقافة روحانية تُستخدم لمعالجة الأمراض النفسية، وهذه خطوة خطيرة لم تلاحظها ميريام سيما أنّه تمّ مزجها مع لغة الشوارع. كن على ثقة بأنّني سأبقى متمسكة برأيي لو قررت ميريام الردّ لأنّني لم آت بمعلوماتي من لا شيء بل هي نابعة من ثقافتي المغربية ومن غيرتي عليها.
• أين ستمضين عطلة عيد الفطر؟
طبعاً في المغرب مع عائلتي.