لطالما اقتصرت الأدوار "المخمورة" في الدراما الخليجية على الشخصيّات الرجالية. لكن مسلسل "شوية أمل" قلب المعادلة. إذ حوى قصة فتاة تسمى "دعاء" أدمنت الكحول كل ليلة. وبذلك، تكون يلدا التي جسدت دور الفتاة، أول فنانة تظهر "مخمورة" في الدراما الخليجية وفق ما يؤكده نقاد ومراقبون.


وتمكّنت يلدا من تجسيد هذا الدور بكل اقتدار، رغم أنّ العمل أثار الكثير من الجدل بسبب جرأته الجديدة على الأعمال الخليجية التي كانت تقتصر سابقاً على الكوميديا أو القصص المآساوية. لكنّ هذا العمل قسم الرأي العام بين معارض ومؤيد، خصوصاً بعدما طرح قصة "الفتاة المخمورة". المعارضون لهذا الدور يرون أنه يخالف عاداتهم وتقاليدهم، فيما كان المؤيدون من النقاد والمراقبين، وقد أثنوا على هذه الجرأة الكفيلة بدفع الدراما الخليجية خطوات إلى الأمام واحتلالها مكانة قوية على الساحة العربية. أضف إلى ذلك أنّ المسلسل يسهم هنا في توعية المجتمع من آفات كثيرة أوّلها الخمر. مع ذلك، حصدت يلدا نجاحاً كبيراً في هذا العمل، وتمكنت أن تكون من نجوم الصف الأول في الدراما الخليجية، بسبب جرأتها وأدائها القوي، خصوصاً في مشهد "المخمورة" الذي أطلّت به في الحلقتين الماضيتين. إذ أقنعت المشاهد كلياً بعدما بدت كأنّها فعلاً مخمورة على عكس الكويتي محمد المنصور الذي ظهر في الحلقات الأولى في مشهد وهو مخمور، لكنّ أداءه لم يكن بحجم مكانته وخبرته الفنية.