أقدمت مجموعة من الملثمين فجر أمس على اختطاف رسّام الكاريكاتور السوري علي فرزات، وضربوه ضرباً مبرحاً أدى إلى إصابته بكسر في يده اليسرى، وبارتجاج في الدماغ من الدرجة الأولى، إضافةً إلى انتشار الكدمات على رأسه ووجهه.
وفي التفاصيل أنّ الفنان السوري الشهير كان ذاهباً فجر الخميس إلى حي "المزة" وسط دمشق، حين أوقفه أربعة أشخاص واعتدوا عليه بالضرب، ووضعوه في سيارة ذات زجاج أسود، واضعين كيساً أسود على رأسه. ثم رموه في منطقة بعيدة على طريق المطار. بعدها، وجده عدد من سكان المنطقة، فنقلوه فوراً إلى مستشفى "الرازي" على "أوتوستراد المزة".


وقد ذكر بعض المقربين من فرزات الذي يعتبر من المثقفين السوريين المعارضين للنظام، وأوّل من أعلن تضامنه مع الاحتجاجات الشعبية، أنّه يعالج حالياً بعد الصدمات والكدمات الشديدة التي تعرض لها، إضافةً إلى كسر في اليد اليسرى وتمزّق في بعض أنسجة الصدر والرقبة.


وتابعت المصادر أنّ وضعه مستقر، وبدأ بالكلام. إذ قال إنّه يتذكر أنّ أحد الملثمين قال له أثناء ضربه في السيارة "حتى لا ترسم مرة ثانية على أسيادك وتتطاول عليهم يا عميل يا منحط". وحلق المعتدون جزءاً من لحيته وشعره. وأضاف فرزات أنّ الضرب تركّز على اليدين والأصابع والظهر والرأس.


يشار إلى أنه منذ بداية الأحداث، ينجز فرزات رسوماً كاريكاتورية للاحتجاجات الشعبية. علماً أنّ رسومه نُشرت في العديد من الصحف العربية والأجنبية. وكان قد حصل على ترخيص بإصدار جريدة "الدومري" عام 2001 التي كانت أول صحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963، وشهدت رواجاً كبيراً منذ بدء صدورها مع طبع 60 ألف نسخة. إلا أنّ مشاكله مع السلطات تسبّب في توقّف الجريدة عن الصدور بعد سحب الترخيص من فرزات عام 2003.


كما أسّس صالة للفن الساخر اتخذت من مقر جريدة "الدومري" مركزها لتكون استمراراً لفكرها. وقد اعتمد فرزات على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.
وفاز علي فرزات بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية.

 

للمزيد:

أطباق رمضان


صور:أفضل 20 مقشر للجسم

فيديو:الباسمشكات