حمّل بعضٌ المثقفين والفنانين السوريين السلطة مسؤولية تعرّض رسام الكاريكاتور علي فرزات لاختطاف واعتداء وسط دمشق.


وقال المثقفون السوريون في بيانٍ نُشر على "فايسبوك" إنّ مجموعة من الملثّمين وأمام أعين رجال الأمن ودورياتهم قامت في ساحة الأمويين في دمشق بخطف فنان الكاريكاتور العالمي علي فرزات وتم تكسير سيارته وأخذ أوراقه ورسوماته التي كانت معه، ثم تم الاعتداء عليه جسدياً بكسر أصابع يديه وضربه على عينيه وصدره لأنه تطاول على أسيادهم وفق ما قال المعتدون.


وأعلن الموقّعون على البيان تضامنهم الكامل مع الرسام المعروف، وأدانوا بأقسى العبارات الاعتداء الذي تعرض له، وحمّلوا السلطات السورية المسؤولية الكاملة عما حدث له، خصوصاً أنه كان تحت مراقبة شديدة من المعتدين في منطقة أقل ما يقال عنها إنّها أمنية بامتياز.


وأكد المثقفون في بيانهم أنّ ما جرى يشير إلى تلك العصابات التي يتحدث عنها النظام ليل نهار التي تعيث فساداً وإجراماً في البلاد تحت رعاية الأمن وحمايته، وطالبوا بمحاسبتها على ما اقترفته يدها من جرائم بحق الوطن والشعب ورموزه.
وأضاف البيان أنّ علي فرزات لا يمثل نفسه بل كل صاحب رأي وموقف ويعبّر عن ضمير الشعوب المقهورة، وأنّ استهدافه بهذه الطريقة الوحشية يهدف إلى إسكات أي صوت حرّ يحمل هموم الناس ومطالبهم.


ودعوا "جميع الأحرار في سوريا والوطن العربي والعالم وخصوصاً النخب الثقافية والفنية إلى إعلان تضامنهم مع علي فرزات واتخاذ موقف يدين هذه الممارسات السلطوية القمعية المشينة.


وكان علي فرزات تعرّض لعملية اختطاف واعتداء في الساعة الخامسة من صباح الخميس لدى خروجه من نفق الأمويين بإتجاه حي "المزة" قرب وزارة التعليم العالي. إذ أقدم أربعة أشخاص ملثّمين على ضربه ووضعه في سيارة مظللة الزجاج مع كيس أسود في رأسه. وأضاف فرزات أنّه بعد حوالي ساعة من الضرب والتعذيب، والسيارة تتجه نحو طريق مطار دمشق الدولي، فُتح الباب وتم رميه على الأرض والسيارة تمشي.


ومن بين الموقعين على البيان الناشط السياسي ميشال كيلو، الفنان فارس الحلو، والكاتبة ريما فليحان، والفنان غسان جباعي، والمخرج نبيل المالح...


المزيد:
"أنا زهرة" تنشر الصور الأولى لعلي فرزات بعد الاعتداء عليه