تزيد حالات التسمم الغذائي والإسهال خلال شهر رمضان، وخصوصاً خلال عيد الفطر... أحياناً يهمل بعضنا قواعد السلامة الغذائية في غمرة الإحتفالات وما يشوبها من فرح ومرح ومأكولات شهيّة. ولا تقتصر مسببات التسمم على البيض، واللحوم، ومشتقات الحليب، إذ يمكن لبعض الحلويات أو البوظة أن تسبب عارض إسهال حاد. فكيف تتفادين التسمم في آخر أيام الصوم وخلال العيد؟
في البداية، يجب أن تميّزي عوارض التسمم الغذائي. يمكن أن يطرأ بعد ساعات قليلة على تناول الطعام المسبب، أم بعد يومين من تناول الطعام. ويمكن للتسمم الغذائي أن يسبب الغثيان، والقيء، والإسهال، إضافةً إلى آلام حادة في البطن، وارتفاع حاد في الحرارة، وجفاف. لكنّ هذه الأعراض قد لا تظهر عند الجميع، إذ يمكن أن يشعر بعض المرضى بغثيان وحرارة من دون أن تظهر عليهم عوارض الإسهال. ويختلف ذلك تبعاً لنوعية الجرثومة المسببة للتسمم.
ما العمل حين يظهر التسمم إذاً؟
إن ترافق التسمم مع إسهال، يجب أن يتوقّف المريض عن تناول الأطعمة الصلبة لمدة 24 ساعة على الأقل، ويجب أن يشرب الكثير من السوائل، إضافةً إلى الراحة ليومين يختفي بعدهما التسمم وأعراضه.
لكنّ التسمم الغذائي قد يكون حاداً عند بعضنا، خصوصاً إن طال الأطفال أو كبار السنّ، والحوامل، ومرضى السرطان. حينها يجدر استشارة الطبيب أو دخول المستشفى.
في كلّ الحالات، يجب على المصاب بالإسهال أن يتناول أنواعاً معيّنة فقط من الأطعمة، سواء على مائدة الإفطار، أو لاحقاً في العيد. يجب على المريض أن يتناول البسكويت المملح مثلاً، إضافةً إلى الأرز، والبطاطا المسلوقة، والدجاج المسلوق. كما يجب الإبتعاد عن الفاكهة، والخضار، والحبوب، والقهوة، والمشروبات الباردة، والحلويات على أنواعها.
للحماية من الجفاف، يجب شرب الماء المعدنية، إضافةً إلى الشاي واليانسون.
لكن قبل الإصابة بالتسمم، يجدر بنا الوقاية منه. وينصحك "أنا زهرة" بغسل الخضار والفاكهة جيداً، والتركيز على غسل الأطفال وباقي أفراد العائلة أيديهم قبل الطعام جيداً. واحرصي أيضاً على عدم شراء الأطعمة المكشوفة، وتفادي الأطعمة الجاهزة، خصوصاً خلال فترة الأعياد والإقبال الكبير على الحلويات والوجبات السريعة. مطبخك يبقى أكثر نظافةً وأماناً.
للمزيد:
المياه لبشرة نقية وصحة قوية خلال شهر رمضان