يظهر هلال شهر شوال، فتسري الفرحة في البلاد العربية بقدوم عيد الفطر السعيد الذي يتقاسم فيه الأهل والأصدقاء فطور العيد ويرتدون حلتهم الجديدة، ويتبادلون التهنئة بحبٍ ووئامٍ ويبحثون عن تفاصيل تسعدهم أيضاً.
العيد اليوم أصبح عبئاً ثقيلاً. لقد زادت المتطلبات وأصبح الهروب من التقاليد الثقيلة سمة كثيرين يختارون السفر خارج المناطق التي يسكنها أهلهم أو يذهبون إلى الشاليهات. في حين يعتقد الكثير من الأطفال أنّ العيد أصبح مملاً للغاية مع قضائه في منزل الأسرة الكبيرة.
"أنا زهرة" تبحث عن فرحة العيد بين سطور السيدات:


الأهل هم الفرحة الحقيقية
تقول نورا عاصم لـ "أنا زهرة": "لا أحبذ الاحتفال بالعيد خارج نطاق العائلة. عندما سافرت في العيد الماضي خارج البلاد، لم أشعر بطعم العيد ولا باستعداداته أبداً. أما الاحتفال الذي تقيمه بعض الأسر في الشاليهات، فهو فكرة جيدة لكن بعد الأيام الثلاثة الأولى للعيد حيث تنتهي الزيارات والعزائم والاستقبالات.


وتضيف نورا: "أعتبر العيد تعزيزاً للروابط الأسرية حيث أصبحت بيوتنا خاليةً ولا يدخلها الزوّار خلال العام بسبب انشغال الكلّ في أمور الحياة. فالعيد للكبار أيضاً قبل الصغار، وليس كما يردّد البعض بأنّ الأطفال هم المستمتعون الوحيدون بالعيد لأنّه فرصة للقاء الكبار والصغار وإدخال الفرحة إلى قلوب الجميع. العيد لا يتغيّر لكنّ الأشخاص اختلفوا، فأصبح معنى العيد متمحوراً حول المأكل والملبس وغيرهما من الماديات. ونسي الناس أنّ مفهوم العيد يكمن في اللقاء والفرصة التي يتيحها للتواصل مع الأهل والأقارب والأرحام. وحبذا لو استطاعت العائلة أن تتفق على مكانٍ للقاء كبيت جدٍ أو جدةٍ لتناول طعام العشاء والاجتماع والتلاقي من غير كلفٍة".


العيد روتيني للغاية
تهاني البقمي ترى أنّ العيد روتيني للغاية. تقول: "العيد لدينا يبدأ من روتين صالونات التجميل المملّ والتجهيز لصلاة العيد والاجتماع الكبير مع العائلة، وبالطبع الاستعداد جيداً بالملابس والإطلالة الشكلية، ثم تناول الإفطار الخاص بالعيد أو الغذاء وفي النهاية الخروج مساءً".
تقول تهاني عن مشكلة تحول العيد إلى عبء: "غلاء الأسعار والمتطلبات التي تضغط على رب الأسرة، والأسرة ككل هي التي حولت العيد إلى عبء على الجميع، بالإضافة إلى الرغبة في التنزه في مطاعمٍ باهظةٍ أو أماكن الترفيه التي تستغل الجميع وسط هذا الازدحام. هذه الأسباب جميعها تضافرت كي تجعل العيد غير مرحب به عند البعض ولو نفسياً على الأقل".
أما عن كون العيد للأطفال، فتعلّق: "أعتقد أنّ لكلّ مرحلة عمرية احتفالها الخاص وبطريقة خاصة أيضاً".


الهروب من الالتزامات
أم حلا ترى أنّ للعيد فرحته الخاصة، إلا أنّ الجميع يؤكد بأنّه أصبح يشكّل ضغطاً حقيقياً بسبب الالتزامات التي يخلقها. تقول: "روتين العيد يجب أن يعود إلى البساطة. يجب أن نحاول أن نخلق البساطة فيه حتى يبقى له جماله وحلاوته. وأعتقد أنّ كل مرحلة زمنية لها خصائص ومفردات خاصة بها. ولا يصح أن نقول إنّ العيد تغيّر ولم يعد يتمتع بالبريق نفسه حين كنّا أطفالاً، فأطفالنا يستمتعون به وبـ"العيدية" و"الملابس" الجديدة، ونحن نستمتع لاستمتاعهم ونزهو بتوزيع تلك العيديات مع "حلاوة العيد". كل ما في الأمر أنّنا نحتاج إلى خلق روتين أقل كلفةً لكي يتعاظم استمتاعنا بالعيد من دون الشعور بالضغط الحقيقي".

 

 

للمزيد:

5 اقتراحات لفستان العيد ستناسبك مهما كان شكلك أو سنك

أفلام العيد... كوميديا وإغراء و"افيهات"

أطباق رمضان


صور:لمحبات المكياج الثقيل

فيديو:قالب فطيرة الدجاج