لا يكتمل حفل الزفاف من دون أغنيات تُزف على أنغامها العروس لعريسها المنتظر ويرقص على وقعها الحضور المتشوق للفرح مع العروسين.
بالعرس الخليجي يحظى بخصوصية تفرضها العادات والتقاليد على حفل الزفاف، فهو غير مختلط مما يعني حفلين في واحد، أحدهما للعريس والآخر للعروس.
يتميز الحفل الرجالي بطابع تراثي خالص، تحييه الرقصات والأغنيات التراثية مثل العيالة والحربية في الإمارات والعرضة في السعودية والسامري في الكويت. ومؤخراً فقط بدأ "الدي جي" يدخل إلى أعراس الرجال بشكل محدود.
في حفل العروس لم يعد الطابع التراثي موجوداً إلا في ليلة الحناء. لكن ليلة العرس نفسها صارت "مودرن" بشكل أكبر وأصبح العريس صاحب الوضع المالي الممتاز يزف عروسه بصوت أشهر الفنانات العربيات. كما ظهر سوق خاص لأغنيات الزفاف، من شعراء يكتبون قصائد مخصصة للعروسين ومطربين ينشدون أغنيات حصرية وخاصة.
نظام خاص لأغنيات الزفاف
سواء أحضر العريس مطربة لإحياء الحفل أو إكتفى باستئجار "دي جي"، يظل لأغاني الزفاف نظام توزع به:
1- قبل وصول العروس، تُبث أشهر الأغاني الخليجية المعروفة مع الحرص على أن تكون ذات إيقاع مفرح راقص لتستمتع شقيقات العروسين والمدعوات بالرقص فرحاً بحفل الزفاف.
2- عند وصول العروس تخفت الأنوار ويسلط الضوء على مدخل القاعة لتدخل على نغم أبيات شعرية صيغت خصيصاً لها وتحمل إسمها وتصف جمالها الأخاذ.
3- لا تكون الأبيات الشعرية طويلة عادةً، وتتبعها أغنية هادئة تمشي على وقعها العروس حتى تصل إلى الكوشة. هذه الأغنية تسمى "أغنية الدَخلة" وصارت بعض العرائس يدفعن آلاف الدراهم لشراء أغنية دَخلة خاصة.
4- تصل العروس إلى الكوشة فتعزف أغنية سريعة تحمل كلماتها التمنيات بالسعادة أو تغازلها بأوصافها المليحة، وبعدها تستمر الأغاني بشكل عادي حتى موعد دخول العريس.
دَخلة العريس
لا يسبق دخول العريس إلى القاعة الكثير من الإستعدادات لكن تُبلّغ النساء عادةً لإرتداء عباءاتهن قبل دخوله. وبعدها يدخل على أنغام أغنية تحمل إسمه أيضاً وعادةً ما تمدح كلماتها أخلاقه وقبيلته. إلا أن العريس لا يهتم كثيراً بهذه الأغنية التي تهتم العروس باختيارها.
تُسكتمل المراسم لاحقاً بقطع الكعكة وتبادل المحابس على وقع موسيقى ناعمة حتى يحين موعد مغادرة العروس مع عريسها على أنغام أغنية تحمل التمنيات بحياة سعيدة.
للمزيد:
نصائح لحفل الزفاف: أين ستودّعين العزوبية؟