على رغم انتهاء العرض الرمضاني وبدء الفضائيات العربية بإعادة بث بعض المسلسلات التي حظيت بمتابعة جيدة خلال هذا الموسم الذي واجه العديد من المصاعب أبرزها المشكلة التسويقية، إلا أنّ مجموعة من محبي نجدت أنزور لا يزالون يدافعون عن أعماله التي نالت النصيب الأكبر من النقد والهجوم. إذ أنّ مسلسله "في حضرة الغياب" أثار استياء الجمهور ومحبي الشاعر محمود درويش بسبب سوء أداء الممثلين خصوصاً فراس ابراهيم وسلاف فواخرجي.
أما عمله الثاني "شيفون" الذي كان يراهن كثيراً على نجاحه بسبب مواضيعه الجريئة ومحاكاته للواقع الشبابي العربي، فقد امتنع التلفزيون السوري عن عرضه في الوقت الذي عُرض فيه المسلسل على محطات لا تتمتع برصيد شعبي. علماً أنّ بعض المحطات المتابعة محلياً وعربياً امتنعت عن شراء المسلسل.
وقد اعتبر كثيرون بأنّ المخرج السوري قد تلقى ضربةً قاسية هذا العام بعدما كانت أعماله تثير جدلاً واسعاً.
وكانت مجموعة ممن تُطلق على نفسها "أنصار نجدت أنزور"، أطلقت صفحة خاصة على "فايسبوك" حملت اسم المجموعة وراحت تدافع عن المخرج الإشكالي، خصوصاً أنّ تصريحاته من الأحداث التي يشهدها بلده، شكّلت سبباً رئيساً للهجوم عليه ومقاطعة مسلسلاته التي كانت الأكثر تضرراً هذا العام.
من جهة ثانية، كان أنزور قد تحدّث مؤخراً عن تجربته في الدراما التي تتناول القضايا الوطنية. إذ أكّد أنّه منذ بدايات النهضة التلفزيونية، قدم أعمالاً مهمة تمسّ قضايا المقاومة. لكنّها بدأت بالانحسار في السنتين الأخيرتين لحساب أعمال أخرى تتناول مواضيع بيئية وقصصاً اجتماعية. والسبب أنّ القطاع الخاص الذي يتصدى لهذه الأعمال لا يستطيع أن ينجز مسلسلاً متكاملاً لأنه خاضع لشروط الربح والخسارة. وأضاف أنزور أنّ القطاع العام قصّر كثيراً في الاهتمام بهذا النمط من الأعمال ولم يشتغل على هذه المواضيع الوطنية والهامة منها عيد "الجلاء" وحرب "تشرين".
واعتبر أنزور أنّ من أهم العراقيل التي تواجه الأعمال الدرامية الوطنية مسألة التسويق، خصوصاً أنّها غير مرغوبة من المحطات التي تقوم سياستها على تسخيف الدراما على حد تعبيره. وأشار إلى أنّ الدراما السورية ناجحة في قيمة مواضيعها. ولهذا السبب، فإنّها تتعرّض لهجوم إعلامي يهدف إلى تشويه هذه القضايا وتسطيحها.
المزيد:
نجدت أنزور يدفع ثمن موقفه... والمحطات تقاطع أعماله!