ككل عام ومع بداية الإعلان عن تحضيرات "مهرجان دمشق السينمائي"، تبدأ الاتهامات، والاعتراضات على كل تفاصيل المهرجان، بدءاً من الصالة المخصصة لحفل الافتتاح وصولاً إلى الدعوات. وهذا ما حصل العام الماضي، عندما سبّبت دعوة هيفا وهبي إلى المهرجان انقسامات حادة بين السينمائيين السوريين. علماً أن مدير المهرجان محمد الأحمد تعرّض لهجوم كبير بسبب طريقة تعامله مع السينما السورية والعاملين فيها، وطالب المنتقدون يومها بإقالته من مؤسسة السينما عبر صفحات "فايسبوك".

ودورة هذا العام تتزامن مع "الربيع العربي" الذي بلغ سوريا في آذار (مارس) الفائت. هكذا، ستكون هذه الدورة ساخنة كسخونة الأحداث التي تشهدها سوريا، وخصوصاً أنّ الوسط الفني يعيش تخبطاً بسبب تباين مواقف الفنانين السوريين من الأحداث التي يشهدها بلدهم.
وبين من يَرى بضرورة تأجيل المهرجان ومَن يطالب بإقامته في موعده، جاء موقف السينمائيين المصريين بمقاطعة المهرجان ليزيد البلبلة الحاصلة. إذ أعلنت مجموعة من السينمائيين المصريين مقاطعتهم لمهرجان دمشق تضامناً? ?مع الثورة السورية،? ?ورداً? ?على قمع النظام لشعبه. وهذا ما دفع مدير المهرجان ومدير المؤسسة العامة للسينما في سوريا محمد الأحمد إلى الرد على السينمائيين المصريين. إذ أكد أنه في حال غابت بعض الدول عن دورة المهرجان الـ19، فإنه أمرٌ طبيعي بسبب ما تمر به سوريا من ظروف خاصة في إشارة إلى الدول التي تتخذ موقفاً معارضاً من تعامل النظام مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا.


ويبدو أن الأحمد لم يعطِ أهمية لبيان السينمائيين المصريين كونه لم يحمل أسماء نجوم الصف الأول في المحروسة، بل حصر موضوع المقاطعة بالفنانين عمرو واكد وخالد النبوي، والسيناريست تامر حبيب، ونقيب السينمائيين المصريين مسعد فودة، والمخرج عمرو عابدين وهم الذين أعلنوا عن أسمائهم في البيان. وهنا أكد الأحمد أنّ المهرجان لم ولن يوجه دعوات إلى هؤلاء أبداً، مستغرباً إعلانهم عن مقاطعة المهرجان في الوقت الذي لم توجّه لهم الدعوات.

ولم يقف الأحمد عند هذا الحد، بل أشار إلى أن المهرجان لم يتعامل أبداً مع هذه الأسماء طوال دوراته السابقة، عازياً ذلك إلى أنّ واكد وخالد النبوي يثيران المشاكل حتى في بلدهما مصر.
كما أشار إلى أنه ضد تسييس المهرجان. ويبدو أنّ كلامه جاء ليرد على ما جاء في بيان السينمائيين المصريين بأنّ المهرجان سيحمل طابعاً سياسياً يعكس أزمة سوريا. يشار إلى أن مهرجان دمشق سيقام بين 20 و27 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وستشارك فيه حوالي 40 دولة عربية وأجنبية، وستحلّ الصين ضيفة شرف عليه.

 

للمزيد:

صور:لماذا ترتدي النجمات أحذية كبيرة المقاس؟


فيديو:حجاب زمردي