ماسة كارتييه لا تشبه غيرها
ما هو سرها؟
شخصيتها: أنيقة ومغرية. جميلة، بكل بساطة. ترتقي إلى أعلى قمم المثالية، هذه هي ماسة كارتييه.
وأهم ما في الأمر، هو العاطفة.
الشعور الذي ينتابنا عند أول نظرة، تلك العاطفة المؤكدة، التي تحمل في خباياها وعداً أبدياً.
رمزية الماسة
تأتي تسمية الماسة "دياموند" من الجذر اللاتيني "ديامسا"، المتحدر أصلاً من الكلمة الإغريقية "أداماس"، التي تعني "لا يمكن قهره". أما كلمة "دياموند" نفسه فتشير إلى الكريستال الكربوني النقي المعروف بصلابته وصفائه وندرته.
يرمز الماس إلى دموع الآلهة في الأديان القديمة، وإلى الشمس عند المصريين القدامى، ولمعة النجوم في اليونان، كما أنه يجسد العالم المرئي في التيبت. لطالما ارتبط الماس بالقيم الإيجابية. أما صلابته، فقد جعلته الرمز الأمثل للقوة، بينما يشير صفاؤه إلى الثبات والنقاء.
من الشرق إلى الغرب، تشتهر الماسة بمزاياها الاستثنائية. فالبوذيون يحتفون بصلابتها التي تمثل الصفاء والقوة الروحية التي لا تنثني. أما الفكر الغربي، فقد ربط بينها وبين مقاومة الفساد، والبراءة والحكمة، بينما ركزت المسيحية على نورها ولمعانها، كقمة من قمم الجمال ورمز من رموز الإعجاز السماوي. وعبر الأزمان، أضفت حضارات مختلفة فضائل علاجية على الماس، كما آمنت أن باستطاعة الماس توليد الماس، وإبعاد القلق، وطرد الأشباح...
تعرفي إلى مزايا ماسات كارتييه
تخضع ماسات كارتييه لعملية انتقاء صارمة
في بداية الأمر، لا تنظر دار كارتييه سوى في الماسات الحاصلة على شهادة مؤسسة GIA (مؤسسة الحجارة الكريمة الأمريكية)، وهي منظمة مستقلة عالمية للشهادات، تفضل كارتييه التعامل معها بسبب حكمها الذي لا تشوبه شائبة في اختيار وتصنيف الماس.
ومن ثم، تطبق الدار مجموعة من المعايير والمقاييس التي تساعد المشرفين على تحديد الماسات التي تتناسب مزاياها مع معايير كارتييه، من بين مجموعة من أندر الحجارة وأنبلها.
القيراط
يحسب وزن الماسة بالقيراط. وكلمة قيراط مشتقة من حبوب الكاروب، التي كانت تستخدم لوزن الماس في السابق.
يعتبر الوزن العامل الأهم في تحديد سعر الماسة. أما القيراط، كوحدة وزن، فيعادل 0.20 غراماً.
توفر دار كارتييه خواتم سوليتير بأحجام وأوزان مختلفة، ويعتمد الاختيار هنا على التصميم الذي تم اختاره لكل خاتم.
ماسات سوليتير معتمدة، يبدأ وزنها من 0.18 قيراطاً".
النقاء
من الممكن أن تحمل الماسة بعض الشوائب التي تعكر نقاءها وتؤثر على جودة نوعيتها. يعتمد نقاء الماسة على عدد هذه الشوائب وحجمها وأماكنها.
تعتمد مؤسسة GIA على مقياس تتراوح فيه الفئات والتصنيفات من IF ( التي تعني خالية من الشوائب الداخلية، لا يمكن رؤية أي شوائب حتى مع استخدام المكبر)، وحتى تصنيف I3 (شائبة، تبدو الشوائب فيها للعين المجردة).
يتم اختيار ماسات كارتييه بشكل فريد، بين تصنيفي IF,VS2 لضمان أن يكون نقاءها استثنائياً ولا يبدو فيها أي شوائب أو نواقص.
اللون
يؤثر لون الماسة الأبيض الشفاف على قيمتها. يتم قياس اللون وفق مقياس من D حتى Z، بالترتيب الأبجدي، فحرف D يشير إلى "لون أبيض استثنائي"، بينما يشير حرف Z إلى "لون غير صافي".
يتم اختيار ماسات كارتييه بين تصنيفي D وH، لضمان لوناً أبيضاً مشرقاً لكافة الماسات المستخدمة في ابتكارات الدار.
لا تقبل كارتييه سوى الماسات التي لا تحتوي على ألوان مشعة، أو على نسبة قليلة جداً منها.
التقطيع
المقياس الأهم من بين كل المقاييس التي تتبعها كارتييه عند اختيار ماساتها، هو التقطيع، فتناظر الماسة وتوازنها، هو دون شك ضمان جمالها الاستثنائي.
تقطيع كافة ماسات كارتييه ذات المركز اللامع والتي تزن أكثر من 0.30 قيراطاً يندرج تحت تصنيف "جيد" أو "ممتاز"، وذلك وفق مقياس GIA من أجل ضمان اللمعان المميز والتألق الاستثنائي.
بالنسبة للماسات ذات المركز اللامع والتي تزن أقل من 0.30 قيراطاً، إلى جانب الماسات ذات المركز المدهش، تقبل كارتييه التصنيف المتراوح بين "جيد" و"ممتاز".
خبراء الماس في كارتييه
تعتبر المعايير المذكورة أعلاه مؤشرات في غاية الأهمية على الندرة، ولكنها، لا تحدد بأي شكل من الأشكال جمال الماسة. وفي الحقيقة، فإن الكثير من الماسات التي تنجح في الاختبارات، قد لا تكون مناسبة مع معايير الاختيار المحددة من قبل كارتييه.
ومن أجل هذا السب، يقوم خبير من خبراء الماس في كارتييه، بمعاينة كل ماسة على حدة، فهم وحدهم المختصون القادرون والمفوضون باختيار الماس.
فريق مستقل من خبراء الماس في كارتييه
إنهم علماء حجارة كريمة، بارعون في تطبيق أقصى المعايير وأشدها صرامة عند اختيار الماس، هذا إلى جانب خبرتهم التقنية الكبيرة والعريقة في هذا المجال.
حجر بعد حجر، من ماسة بوزن 0.10 قيراطاً، وحتى الماسات الأكبر بكثير، يطبق خبراء كارتييه معايير الجمال على كل واحدة، دون أي استثناء.
فبالبداية، يقومون بتقييم الحجر ككل، ويعاينون مقاييسها العامة، وشكلها، وتناظر وجوهها.
ومن ثم، يعملون على دراسة زواياها وصقلها، وطريقة تقطيعها، وإشراق لونها، وانعكاساتها. يجب أن تكون ماسة كارتييه قادرة على التلاعب بالنور بشكل بديع، وأن تمتلك توزاناً مثالياً بين التألق والنار واللمعان.
أما اللون، الذي يتراوح بين النقاء المطلق والشفافية الجذابة، فله أكبر أثر في إضفاء روعة الحياة على الحجر.
البلاتين والماس، التناغم المثالي
يضفي كل عنصر على الآخر أجمل التجليات وأحلى الصور، فبينما يساهم البلاتين بلمعانه وخفة وزنه ومقاومته كمعدن، نرى الماس يمنح الابتكار نقاءه ولهيبه ومشاعره.
إنها قصة حب مثالية، بدأها لويس كارتييه، رائد استخدام هذا الثنائي البديع، عند نهايات القرن التاسع عشر.
أفضل صديق للماس
البلاتين هو معدن نادر ذي مزايا نفيسة
يتمتع البلاتين بنقاء لا يضاهى، فهو غير ممتزج بالمعادن الأخرى إلا بنسبة 5% (إذا ما قارناه بنسبة 25% لدى الذهب)، ويضفي عليه نقاؤه لمعاناً أبيض لا تضاهى ولا تخفت. والبلاتين معدن كثيف، أكثر صلابة من الذهب، ولا يهترئ، ولذلك يتمكن من حمل وتثبيت الحجارة بشكل لا ينافس.
ومع ذلك، فإن ميزته الأساسية تكمن في مرونته. فغرام واحد من هذا المعدن يمكن لها أن تتمدد لتصبح خيطاً ناعماً يصل طوله إلى كيلومترين.
كارتييه والبلاتين
منذ عام 1860، ميز لويس كارتييه نفسه باهتمامه بآخر الأبحاث التي تناولت البلاتين.
وسرعان ما قام كارتييه بتبني هذا المعدن الذي استخدمه لكي يصمم ماسات بديعة، فتلاعب به وثبت بواسطته أروع الحجارة.
قادت أناقة المعدن إلى بروز الماسة بكل رونقها وروعتها. أما رقة البلاتين، فقد أتاحت للمصممين فرصة لابتكار أجمل الأشكال والإبداعات، بما في ذلك التصاميم الاستثنائية التي أطلق عليها لويس كارتييه اسم "المطرزات"، والتي أدت في نهاية الأمر إلى إطلاق لقب "ملك صناع المجوهرات وصانع مجوهرات الملوك" على هذا المبدع الرائد.
كانت كارتييه أول من أدخل البلاتين إلى عالم المجوهرات، وأول من استخدمه. وما تزال الدار تستخدم البلاتين في مجموعة لا تعد ولا تحصى من الابتكارات المميزة.
للمزيد:
ماسات أسطورية تنبض بجوهر وسحر كارتييه