اسمها عائشة حمد سالم، إماراتية خريجة من جامعة زايد سنة 2011، درست تخصص علوم الصحة والتغذية. جهزت مؤخرا قصة مبتكرة تدمج ما بين موهبتها كرسامة على الكمبيوتر ودراستها، لتصدر أول ابداعاتها الأدبية العلمية في قصة علمية لمرض السكري مخصصة للأطفال .. تتحدث عن فكرتها في هذا الحوار
في البداية أخبرينا كيف فكرتي بهذا المشروع؟
فكرت بهذا المشروع خلال دراستي لموضوع السكري من أجل امتحان، فأنا دائما في دراستي أفكر بأسهل طريق قد تساعدني لحفظ الموضوع بشكل سلسل ومسلي لأن من المعروف مواد العلوم ثقيلة وصعبة. في بداية بدأت برسم أشكال بسيط لتفسير مراحل هضم الجلوكوز في الدم، الأشكال هذه قد تتضمن شخصيات أو أشكال هندسية. المغزى من الرسم تسهيل حفظ المعلومات وفهمها.
من أين استلهمتي شخصيات القصة وأحداثها؟
قد اعتبر نفسي من محبي أو مدمني الرسوم المتحركة بالأخص الرسوم اليابانية المترجمة للإنجليزي. فأنا في معظم أوقات فراغي أتابعها وارسمها.
من ساعدك في أمور الرسم والتغليف مثلا؟
بالنسبة للرسم والتلوين فقد قمت بعملها بمفردي باستخدام برنامج الفوتوشوب. ساهم والدي في طباعة وتغليف القصة بحيث أنه أخذ نسخة من القصة وأرسلها لشركة ليتم طباعتها تقريبا لمائة نسخة من أجل مشروع التخرج.
كم استغرقت الوقت الذي أنجزتي فيه القصة؟
استغرق مني رسم القصة وتلوينها وتصميمها الكثير من الوقت حوالي شهرين، لأني قمت بتأليف هذه لقصة خلال السنة الدراسية الأخيرة من الجامعة. كان العمل مجهدا لكن رؤية النتائج الايجابية تستحق هذا الإنجاز والتعب.
هل تعتقدين أن السكري وصل للمرحلة التي يجب أن يتوعى بها الأطفال عنه؟
هذا صحيح لأن كما تعلمين هناك أطفال في أعمار صغير قد يعانوا من مرض السكري بالذات النوع الأول (المعتمد كليا على جرعات الأنسولين)، وأعدادهم تتزايد سنة بعد سنة.
كتب الأطفال هل تساهم فعلا في توعيتهم؟
طبعا فهي طريقة مسلية ومفيدة في نفس الوقت، تجذب بها انتباه الاطفال وتوعيهم. أيضا تبعد القلق والخوف عن أنفسهم نتيجة معرفتهم أنه مرض قد يكون مزمن. نتائج مشروعي تثبت ذلك فلقد عرضت القصة لمجموعتين من الطالبات تتراوح أعمارهم بين 15-17 سنة، المجموعة الأولى قرأت القصة والمجموعة الأخرى قرأت مقال عادي بلا صور يتحدث عن مرض السكري. بعد قراءة القصة أو المقال قيمة معرفته الطالبات عن طريق تقديم امتحان عام عن مرض السكري. النتائج كانت إيجابية بحيث عدد الطالبات اللواتي حصلن على إجابات أكثر صحيحة كن من المجموعة الأولى. وهناك كان أسئلة عشوائية بيني وبين الطالبات قبل الامتحان بحيث تبين لي من هذه الأسئلة أن الطالبات ليس لديهن خلفية عن مرض السكري.
إلى أي مدى نحتاج لثقافة تغذية عند الأطفال
إلى مدى كبير جدا، لأن صحة أطفالنا تتدهور ليس لأنها معروض لأمراض كثير بل لأنهم يتبعون أسلوب حياة غير صحية بتاتا. لذا أتمنى في المستقبل أن تتوافر حصص مخصص لهم لتعليهم أساليب الحياة الصحية وتنظيم دورات مسلية ومسابقات تساهم في تشجيع الطفل لإتباع الغذاء الصحي.
هل هي مسؤولية الأم وحدها حسن اختيار طعام الطفل ؟
الأم تكون بداية مشوار الصحي للطفل، لأن الطفل لن يظل في حضن أمه طول العمر، لذا يجب أن تجتمع الأم مع المدرسة أو الإدارة وأيضا الطفل ليساهموا في ترسيخ فكرة العادات الصحية في روحه. فإذا رسخت هذه المبادئ سترى الطفل يهتم بغذائه حتى خارج المنزل في المدرسة وفي مراحل نموه القادمة.
ما هي أهم التحديات التي تواجه عملية الغذاء السليم عند الصغار
أكبر هذه التحديات أن تقنع الطفل نفسه أن ما يأكله من حلويات قد يضر بصحته، لأن الطفل فهذا العمر يميل للطعم أكثر من الفائدة، فهو يفضل الحلويات لكونها لذيذة الطعم.
كيف نحمي صغارنا من مثل هذه الأمراض
أنه من الأفضل عمل موازنة بين طعام الطفل الصحي وبين ما يأكله من حلويات أو مأكولات أخرى قد تساهم في إصابة بالأمراض. وأيضا ممارسة الرياضة لأن السمنة تعد أحد عوامل المسببة لمرض السكري النوع الثاني ولأمراض أخرى مثل أمراض القلب.
هناك أفكار جميلة قد تتعبها الأم لتحبب الطفل للأكل الصحي:
إضافة ألوان إلى طبقة الطفل مثل الجزر أو الخيار أو الخس، وتنزين الطبق بأشكال جميلة تفتح شهية الطفل.
أيضا عمل سندويشات صحية بدلا من أن نطلبها من الخارج، وتشجيع الطفل بأن يضع محتويات السندويش بنفسه.