يبدو أنّ الممثل الكوميدي أحمد مكي سيكون "كبش محرقة" لأنّه يحمل في عروقه الدماء الجزائرية والمصرية. ها هو يواجه مشكلة الهوية أو الجنسية بعدما اعتُبر مصرياً في الجزائر فيما يعتبر جزائرياً في المحروسة.
في الجزائر، شنّت عليه إحدى الصحف حملة اتهمته فيها بأنّه يتنكر لجذوره الجزائرية، ويخفي أصله خوفاً على نجوميته وشهرته، ووصفته بـ "أحمد مكي... وهراني يجلس على عرش الكوميديا المصرية" كأنّها تلمّح إلى أنّه أزاح النجوم المصريين عن القمة وتربّع مكانهم وخصوصاً بعد نجاح مسلسله الرمضاني "الكبير أوي". واعتبرت الصحيفة أنّ مكي يتجنّب الحديث عن أصوله الجزائرية خوفاً من فقدان شعبيته، ولا يلبّي الدعوات التي توجَّه له من قبل السفارة الجزائرية في مصر في حين أنّ نجوم مصر يلبّون هذه الدعوات.
ولم يسلم مكي من الانتقادات في مصر أيضاً. منذ أكثر من سنة، خرجت أصوات تطالب بمقاطعة أعماله وطرده من مصر أثناء اشتداد الأزمة الرياضية بين مصر والجزائر بعد مباراة "أم درمان" الشهيرة.
وكان مكي تعرّض منذ فترة لقرصنة صفحته على "فايسبوك"، وقام بتصوير فيديو صغير وضعه على صفحته الرسمية يخاطب فيه جمهوره قائلاً: "ده الموقع الوحيد اللي فعلاً بتاعي على الانترنت، أي حاجة تانية على النت.. حمادة بالجنزبيل". وانطلقت حملة تضامنية معه على "فايسبوك" حملت عنوان "معاً لمقاطعة الأكونات المزيفة لأحمد مكي". وكان كليب بعنوان "فيسبوكي" حظي بنسبة مشاهدة عالية عبر "يوتيوب" كونه يخاطب شباب الـ "فايسبوك" بلغتهم ووصلت نسبة مشاهدته الى 2,171,554
يذكر أنّ أحمد مكي هو الشقيق الأصغر للممثلة إيناس مكي وهو من أمّ مصرية وأب جزائري.