يحمل اسم "غياهيب" معاني كثيرة، جميعها يصبّ في معنى الرعب. لذلك اختارت الشاعرة الإماراتية الشهيرة هذا الاسم لتدخل به الساحة الفنية، وتلهب الأغنية الخليجية كنجمة ساطعة في سماء الكلمة المغنّاة.
غياهيب التي تكتب كلماتها تحت شعار "أترجم مشاعري تجاه مجتمعي"، فاقت نجوميتها هذا العام الكثير من الفنانين النجوم الذين غنّوا من كلماتها، لتحقّق إنجازاً عربياً بعد نيلها جائزة أوسكار لعام 2011 عن قصيدتها "يكفي تعبت" خلال الاحتفال الذي أقيم في القاهرة.
المتتبع للأغنية الخليجية يلاحظ أنّها تراوح بين العاطفية والوطنية من دون التطرق إلى المجتمع بشكل عام. وهذا ما أوجدته الشاعرة الإماراتية من خلال أغنية "يكفي تعبت" التي تناولت مشكلة إدمان المخدرات. هكذا، غرّدت غياهيب خارج السرب، وحظيت بشعبية داخل الإمارات وخارجها، مشكّلةً علامة فارقة على الساحة.
غنّى كلماتها نجوم الخليج لعل أبرزهم حسين الجسمي، وميحد حمد، وراشد الماجد، وعبد المجيد عبد الله. ودعمت الفن بأعمال غزيرة أنتجتها لاقت رواجاً ونجاحاً ملفتين.
معظم الفنانين الذين عملوا معها يؤكدون بأنّها شاعرة استثنائية في زمن استثنائي، شاعرة الإحساس والوطن تستحق لقب "تاج الشاعرات". المتتبعون لمسيرة الشاعرة يرون أنّها "دخلت عالم الأغنية بفكر مختلف، ورقي في التعامل، ولديها حرص على أن يستفيد الجمهور من كل كلمة تكتبها أو فيديو كليب تنتجه. وهذا ما جعلها تكسب احترام الجميع، وتترك بصمة في سماء الأغنية الخليجية".
ويضيف هؤلاء لـ "أنا زهرة" أنّنا "نعيش في زمن يشكو فيه الفنانون الخليجيون من فقر في الكلمة، وأتت غياهيب لتملأ هذا الفراغ بكلماتها التي تنبض بروح المجتمع، وتتسم بالرقي في الوصف".
وقد استطاعت الشاعرة أن تتميّز بعناوين أعمالها. وهذا ما تجلّى بعد قصيدتها "روز باريس" التي غنّاها راشد الماجد، وجاءت امتداداً لعناوين أعمالها السابقة مثل "ممنوع"، وحامس البن" وغيرهما.
وسط هذا النجاح، علت أصوات تدعوها إلى التعاون مع فنانين محددين، خصوصاً أنّها تحولت رمزاً على الساحة الفنية، وغيّرت خارطة الخليج الغنائية.