انطلقت الحملة الدعائية لفيلم "كف القمر" بعد الإعلان عن مشاركته في فعاليات "مهرجان الإسكندرية السينمائي" الذي ينطلق خلال أيام.
وتدور أحداث العمل حول الأم التي تحاول جمع أبنائها بعد مغادرتهم صعيد مصر إلى المدينة بحثاً عن الرزق الذي يمكّنهم من العودة لإستكمال حلم والدهم في بناء البيت القديم، خصوصاً أنّه دفع حياته ثمناً لبناء هذا البيت.
وتظل الأم تنتظر عودة أولادها الذين لا يأتون، وتغري وحدتها ومرضها الناهبين الذين يسرقون البيت بل جدرانه، ويتحول إلى أطلال.
ويشارك في الفيلم عدد كبير من النجوم منهم غادة عبد الرازق التي تجسد شخصية جميلة في دور تراجيدي، إذ تقع في غرام خالد صالح لكنها لا تتزوجه. كما تشارك السورية جومانا مراد التي تجسد شخصية المرأة الصعيدية "لبنى". أما حورية فرغلي، فتقوم بدور راقصة ترتدي الحجاب لاحقاً.
ويعلّق مخرج الفيلم خالد يوسف قائلاً: "اعتدت في معظم أفلامي أن أمزج الخاص بالعام لأنّي مقتنع أن ما ينطبق على الإنسان ينطبق على الأمم. وهذا الفيلم محاولة في ذلك الإتجاه، ومحاولة في البحث عن أسباب الفرقة والشتات. وهو محاولة متواضعة منّا في البحث عن الهدف وتحليل مدى إمكانية لمّ شملنا وتوحيد صفوفنا وإعادة البناء".
ويتزامن الفيلم مع ربيع الثورات العربية و"عودة حلم الوحدة في الوجدان العربي من جديد".
أما منتج الفيلم كامل أبو علي فقد علّق قائلاً:" صنعنا هذا الفيلم وانتهينا منه قبل "ثورة 25 يناير"، وأشهد أنني فوجئت عندما شاهدته في عرض خاص في غرفة المونتاج في كانون الأول (ديسمبر) 2010. تفاجأت بالنهاية المتفائلة التي بشرتنا ببعث جديد. إذ أنّ نهايات أفلام المخرج الصديق خالد يوسف الأخيرة كانت شديدة التشاؤم برأيي. وتجادلنا كثيراً معه في هذا الشأن، وكان هو يصرّ أنه متفائل لكنه لا بد من أن يكون صادقاً في رصد الواقع كما هو، ويحذّر من النهايات المأساوية التى تنتظرنا إذا لم يتغير الوضع".