في ظل الحياة السريعة وعدم وجود الوقت لتحضير أصح الأطعمة.يلجأ الكثيرون إلى تناول الوجبات السريعة كالبرغر، البيتزا، الدجاج المقلي والسندويشات على أنواعها بشكل يومي. وبغض النظر عن مساوىء هذه الأطعمة على الرشاقة والصحة بل أنها أيضاً تفتقد إلى العناصر المغذية الضرورية كالفيتامينات والمعادن. وتبقى الفيتامينات والمعادن التي من المفترض أن نحصل عليها يومياً كثيرة. فهل يجب أن نكمل غذاؤنا بالمكملات الغذائية أم لا؟


أهم الأشخاص الذين يجب عليهم أن يتناولوا المكملات
إن المكملات الغذائية هي مستحضرات هدفها تكملة النظام الغذائي بفيتامينات، معادن وعدة مواد مغذية يمكن أن تكون مفقودة لدى الأشخاص الذين هم بحاجة إليها. هذه الفيتامينات والمعادن يجب أن تأتي أساساً من الغذاء السليم والصحي لكن هناك منكن من هن بحاجة إلى كمية أكبر من غيرهن من الفيتامينات والتي يجب أن تأخذ هذه المكملات الغذائية ألا وهن:


- الفتيات في فترة الدراسة والإمتحانات الصعبة.
- الفتيات أو النساء في فترة الحيض.
- الفتيات والنساء اللواتي يعانين من نقص معين من أحد الفيتامينات أو المعادن كنقص فيتامين د او نقص في الكالسيوم أو الحديد.
- النساء الحوامل اللواتي تحتاج إلى المزيد من المغذيات.
- الأمهات الجدد اللواتي يبذلن الكثير من الجهد.
- الفتيات والنساء اللواتي يعانين من إنعدام النشاط والتعب المستمر.
- الفتيات والنساء اللواتي يقمن بحمية تعتمد على أقل من 1200 وحدة حرارية.
ولكن عزيزتي، أنصحك بالإنتباه عند إختيار أنواع المكملات الغذائية التي ستحصلين عليها، فأفضل الأنواع هي المكملات الغذائية الطبيعية التي تحتوي على الأعشاب البحرية أو الطحالب مثلاً.


لا يجب الإسراف في تناول الفيتامينات
إن هذه المكملات الغذائية هي فقط لتكميل غذاؤك كما يطلق عليها. وهي ليست أبداً إحدى الحبوب التي يمكن تناولها بكثرة لأن الإسراف بتناولها يعرّضك لمشاكل صحية فالزائد هو أخ الناقص. فإذا تمّ تناول الفيتامينات بإفراط خصوصاً فيتامين أ، فيتامين د، فيتامين هـ وفيتامين ك يمكنها أن تؤذي الجسم بشكل عام والكبد بشكل خاص لأنها تتخزّن فيه. فمثلاً إذا تمّ تناول فيتامين أ بشكل مفرط فذلك يمكن أن يؤدي إلى الصداع، تغيّرات جلدية، خسارة الشعر وتضرّر كبير في الكبد. أما إذا تمً تناول فيتامين هـ بشكل كبير فذلك يمكن أن يؤدي بدوره إلى هشاشة العظم، نزيف داخلي ودقات قلب عالية. بالإضافة إلى ذلك فهناك مجموعة فيتامين ب و ج التي إذا أسرفت في تناولها فذلك سيعود بالضرر على الكلى لديك لأن التخلص منها يكون عبر المجاري البولية. فعزيزتي إذا كنت بحاجة إلى المكملات الغذائية فأنصحك بتناول حبة من تلك المصنوعة من مواد طبيعية وذلك مرة كل يومين.


ويبقى الغذاء أفضل من المكملات
إنني طبعاً من الفريق الذي يشجّع على تناول الطعام المغذي بدلاً من المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تكون في بعض الأحيان في حبوب ونماذج يصعب إمتصاصها داخل الجسم بسهولة والبعض الآخر يمكن أن يجمع عدة مواد يمكنها أن تعيق إمتصاص بعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك فالأطعمة الطبيعية تكون أغنى وألذ فمثلاً الخضار والفواكه الطازجة تحتوي على أكثر من فيتامينات ومعادن بل هي تشمل مواد أخرى يمكنها أن تكون هي وراء إعطاءك النشاط والحيوية كمادة البوليفنول الموجودة في التفاح، العنب والفاكهة المجففة والكاروتينويد الموجودة في الجزر والبطيخ على سبيل المثال. فهذه المواد يمكنها أن تحميك من الشيخوخة وعدد كبير من الأمراض وهي بالتالي موجودة بشكل طبيعي بالمأكولات الطازجة وليس في تلك الحبوب. وأيضاً فالفيتامينات والمعادن الموجودة طبيعياً في الطعام يتم إمتصاصها بالجسم بشكل فعّال أكثر من المكملات ولذلك فأنا أعتبر أن النوعية هي الأهم وليس الكمية. وبسبب ذلك حاولي سيدتي التنويع في غذائك ومحاولة تناول العديد من الأطعمة كالحبوب الكاملة، الخضار والفاكهة متعددة الألوان، الحليب ومشتقاته واللحوم لتنعمي بأفضل صحة.


وأخيراً أنصحك باستشارة طبيبك قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.