تحظى ميريام فارس بمكانة متميزة في السعودية توازي مكانة نجوم بحجم محمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد، ورابح صقر، وخصوصاً على مستوى حفلات الأعراس والميلاد، مما يضعها في موقع "استثنائي" في هذا البلد يختلف عن بقية الدول العربية.
هذا الوضع جعلها تسحب البساط من تحت أقدام الكثير من الفنانات في مقدمتهن أحلام التي تراجع عدد حفلاتها في السعودية خلال الآونة الأخيرة، في مقابل ازدياد حفلات الفنانة اللبنانية منذ بداية العام الحالي بمعدّل حفلتين كل شهر. إذ أنّها تقدّم هذا الشهر ثلاث حفلات، أقامت منها واحدة حتى الآن وستقدّم الاثنتين قريباً في الرياض. ويعتبر النقاد أنّ ميريام تربّعت على عرش القلوب بسبب قدرتها على التناغم مع العوائل السعودية التي تقدّم لها الحفلات، مما يولّد شعوراً بأنّها فنانة خليجية. أضف إلى ذلك نجاحها في اختيار الأغاني المناسبة التي ساهمت في انتشارها هناك، وحفظها للكثير من الأغاني الشعبية مثل "يا سارية" التي وضعتها في ألبومها الأخير "من عيوني" إضافة إلى بساطتها.
ولعلّ السبب الأهم في هذا الانتشار أنّ التواصل معها يكون مباشرة من دون وسطاء، مما يسهم في التوافق بين الطرفين مادياً بالشكل المناسب وغير المرتفع، على عكس فنانين آخرين وخصوصاً المتعاقدين مع "روتانا". إذ أنّ أسعار هؤلاء مرتفعة ولا تناسب كثيرين في السعودية، والسبب ارتفاع النسبة التي تأخذها الشركة من المطربين، إضافة إلى فرضها أسماء غير مطلوبة على مشرفي هذه الحفلات.
نجاح ميريام هناك لم يكن على صعيد الحفلات فحسب، بل أيضاً أصبحت رمزاً للأناقة بالنسبة إلى الكثير من السعوديات. فكل إطلالة جديدة لها تدرجها الصالونات النسائية هناك في كتالوغاتها الخاصة، نظراً إلى طلب الزبونات التشبه بالفنانة اللبنانية، وخصوصاً في طريقة الشعر والمكياج.
وما يحيّر الكثير من المراقبين أن الفنّان يسوّق نفسه بألبوم وأغنيات جديدة من أجل تكثيف حفلاته وخصوصاً الأعراس في السعودية، بينما الفنانة اللبنانية على عكس ذلك، فهي تسوق لأغانيها وألبوماتها عبر حفلاتها هناك، ما جعلها ترسخ في ذاكرة أغلبية الجمهور السعودي.
للمزيد:
فساتين ميريام فارس لن تطيح بعرش هيفا
ميريام فارس... ترتدي نصف فستان بتوقيع نيكولا جبران