من إخراج الكليبات، انتقل صفوان نعمو إلى عالم الدراما الذي دخله في السنوات القليلة الماضية ليضيف اسماً جديداً بين مخرجي سوريا أولاً والعالم العربي ثانياً. علماً أن المخرج السوري ربط بين إخراجه الكليبات والدراما بطريقته الخاصة. إذ يعتبر أول مخرج سوري يستعين بالعديد من الفنانين السوريين في كليباته منها أغنية "علوش" لعلي الديك التي حصدت شعبية كبيرة، وكليب "حسنا" لعلي الديك أيضاً الذي شارك في بطولته باسم ياخور، وكليب "هو أنا أنسى" لهاني شاكر الذي شاركت فيه جومانا مراد. "أنا زهرة" التقت المخرج السوري الذي تحدث عن تجربته في إخراج الأعمال الدرامية وأبرزها مسلسله "صايعين ضايعين" الذي أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً مع الفنان أيمن رضا.
كيف كانت بداية صفوان نعمو؟
درست في معهد السينما في القاهرة، ثم بدأت بالكليبات مع العديد من نجوم العالم العربي، إضافةً إلى عدد من فناني سوريا.
ما الفرق بين مخرج الكليب ومخرج الدراما التلفزيونية والسينمائية؟
برأيي، مخرج الكليب أهم من مخرج الدراما، والسبب أنّ مخرج الكليب يختصر فكرة كاملة في وقت محدد لا يتجاوز أربع دقائق، بينما مخرج الدراما يوصل فكرته من خلال ثلاثين حلقة. وللأسف، يعتبر مخرج الكليبات درجة ثانية أو ثالثة في الوسط الفني في سوريا، في حين يُعد من أهم المخرجين في الخارج، ومن الكليبات ينطلق إلى السينما والدراما كونه يستعمل العديد من التقنيات والأجهزة الحديثة. وهناك العديد من مخرجي العالم العربي انطلقوا من الكليبات قبل أن يتوجهوا إلى السينما كطارق العريان، ونادين لبكي.
ما أهم ما ميّزك بين مخرجي الكليبات، خصوصاً أن هناك العديد من المخرجين الذين تركوا بصمة كبيرة في هذا المجال؟
أنا رسمت خطاً جديداً في طريقة إخراج الكليبات، وحاولت إدخال الفنان النجم إلى الكليب، خصوصاً أن أغلبية مخرجي الكليبات يعتمدون على إظهار الفتاة "الموديل" بطريقة تستعرض جسدها. وهناك العديد من المحطات الغنائية التي تسوّق هذه الأفكار التي تعتمد على الاستهزاء بالمشاهد.
ما هو أكثر كليب شعرت أنه أوصل أفكار صفوان نعمو؟
هناك كليبات عديدة ذات طابع خاص، خصوصاً أغنيات اللون الشعبي كـأغنية "علوش" و"حسنا" لعلي الديك، وكليب "غلاك" للفنان ربيع الأسمر، وكليب "راضي" للفنان رضا، و"أنا الغلطان" للشاب رزقي.
بعد انتقالك إلى الدراما، هل ستتوقف عن إخراج الكليبات؟
إطلاقاً. أنا لم أستغنِ عن إخراج الكليبات. لكن صرت أنتقي الأغنيات التي سأقوم بتصويرها.
كيف كانت بداياتك في إخراج الدراما؟ خصوصاً أن البعض اعتبر دخولك المجال من بوابة المخرج نجدت أنزور؟
بدأت بإخراج الأعمال الدرامية العام الماضي من خلال مسلسل "ما ملكت أيمانكم" مع المخرج نجدت أنزور كتعاون فني. وشرّفني أن أعمل مع مخرج كبير بحجم أنزور الذي أعتبره "عرّاباً" في هذا المجال، واستفدت كثيراً من خبرته. علماً أنني أخرجت في العام ذاته المسلسل العراقي "حب في الهند" بمشاركة فنانين من سوريا والعراق، وأخرجت في العام الحالي المسلسل الكوميدي "صايعين ضايعين".
من المعروف أنّ العمل في الكوميديا يحمل مغامرة، ألم تفكر في إخراج مسلسل اجتماعي قبل الكوميديا؟
عُرضت علّي أعمال اجتماعية عدة، لكني كنتُ مصراً على المسلسل الكوميدي "صايعين ضايعين"، خصوصاً أنّ الفترة الأخيرة شهدت انخفاضاً في الأعمال الكوميدية. أضف إلى ذلك أنّه من منذ ثلاثين عاماً، لم تكن هناك شراكة فنية عربية، وكما هو معروف، فإنّ فناني سوريا يذهبون إلى مصر للمشاركة في أعمال مصرية، لذلك كنتُ مصراً على الدخول في هذه النوعية من الأعمال وأن يضمّ المسلسل حشداً فنياً كبيراً من مختلف الدول العربية.
برأيك، ما سبب هجوم أيمن رضا على العمل؟
أولاً الفنان أيمن رضا يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في سوريا. أنا أحترم رأيه، ولكنني فوجئت من ردة فعله على العمل بعد العرض. وهو يعلم كما الجمهور المتابع والمهتم بأنّ أول مسلسل يلعب فيه دور البطولة هو "صايعين ضايعين". وكان المخرجون قبلاً يكتفون بإسناد دور ثان له. وهذا مبرهن عليه في مسلسل "أبو جانتي... ملك التاكسي" الذي ظهر خلف سامر المصري بطل المسلسل، وكذلك في "جميل وهناء" وغيرهما". مع العلم أنّ أيمن رضا امتدح سابقاً العمل، والتصريحات متوافرة بالصوت والصورة. أيضاً كثر هم الذين نبّهوني من أيمن رضا، كانوا يقولون لي إنّه بعد كل مسلسل يشارك فيه، يصرّح ضده في الإعلام ويملك رصيداً كبيراً في إثارة المشكلات. وللعلم، الفنان عبد المنعم عمايري هو مَن رشح أيمن رضا لبطولة المسلسل.
هل تعتبر أنّ المسلسل نجح؟
برأيي، الجمهور هو الحكم، وهو مَن يهمّني. العمل لاقى نجاحاً شعبياً، والدليل أنّني أرى الناس يرددون شارة المسلسل التي غناها شعبان عبد الرحيم وهشام الحاج وعلي الديك. مع العلم أنّ أحد أصحاب المقاهي في القاهرة أطلق على المقهى اسم "صايعين ضايعين"، إضافةً إلى أنّه تم إطلاق الإسم أيضاً على بعض المنتجات.
كيف كان تعاونك مع رولا سعد؟ ألم تخشون رقصها في العمل، خصوصاً أن المسلسل عُرض في رمضان؟
رولا سعد فنانة ونجمة في الحياة، وكانت كذلك في المسلسل. جسدت شخصية فنانة أقرب إلى شخصيتها الحقيقية. وبالنسبة إلى رقصها، حاولت أن يكون ضمن إطار الشخصية، وأن تكون ملابسها بعيدة عن خدش الحياء.
ما مشاريعك المستقبلية؟
نحن في صدد التحضير للجزء الثاني من "صايعين ضايعين" الذي سيضمّ نجوماً وفنانين من الجزء الأول وممثلين آخرين. وطبعاً يضم عبد المنعم عمايري، وحسن حسني. وسيتم استبدال أيمن رضا بممثل آخر، إضافةً إلى مسلسل اجتماعي آخر سيضم مجموعة من فناني العالم العربي.
كلمة لـ"أنا زهرة"
أتمنى لكم المزيد من التقدم والإزدهار في عالم الصحافة الالكترونية، فـأنتم وضعتم بصمتكم الخاصة في عالم الصحافة.
المزيد:
رولا سعد والآخرون في مواجهة أيمن رضا
أيمن رضا يردّ على مخرج "صايعين ضايعين"
صور:أي فنانةٍ أجمل في العباءة؟
فيديو:شباب ومرح في صيف Donna Karan