على رغم نجوميته وشهرته، ما زال ينقص كاظم الساهر مكتب إعلامي ينقل أخباره للصحافة والجمهور باحترافية وجودة تتناسبان مع مكانته الفنية. «قيصر الغناء» لا يزال حتى اليوم من دون مكتب يرسل أخباره وأنشطته الفنية لوسائل الإعلام. وقد استبشر الصحافيون والجمهور خيراً عندما أعلن الفنان العراقي في مهرجان «موازين» قبل أشهر، أنّه تم تغيير إدارة أعماله القديمة ونقلها من منذر كريم إلى ضرغام عويناتي. وفق ما صرّح صاحب «بغداد»، فإنّ الهدف من هذه الخطوة التواصل مع الجمهور، سيما أنّنا نعيش عصر الإنترنت. ووعدت الإدارة الجديدة بإطلاق موقع رسمي لكاظم تُنشر فيه أخباره الفنية ويتم فيه التواصل مع الجمهور بشكل أفضل. اسم الموقع أُعلن منذ أكثر من شهرين، لكنّ جمهور الساهر فوجئ بعدها بالإعلان عن صفحة رسمية لكاظم على موقع فايسبوك، فيما بقي الموقع الرسمي قيد الإنشاء.
اللافت والغريب أنّه تم تحويل الساهر إلى فنان مبتدئ يبحث عن شهرة وجمهور، هو الذي اشتهر بحفاظه على مكانته كفنان وموسيقار كبير. لكن يبدو أنّ إدارة أعماله الجديدة تحاول من دون قصد التقليل من قيمة كاظم و«بريستيجه». إذ يتم استغلال الفنان للترويج لصفحة هاوية عبر فايسبوك، خالية من أي أخبار جديدة وحصرية عن القيصر باستثناء «استجداء» الانضمام إليها. في مقابل ذلك، فإنّ صفحات كاظم على فايسبوك التي كانت ثمرة جهود فردية من معجبيه ومحبيه، تفوق لناحية العدد والاحتراف الصفحة التي يشرف عليها ضرغام مدير أعمال الساهر. من الأمور التي تعتبر غير لائقة لا بكاظم ولا بجمهوره الطريقة التي يروَّج فيها للصفحة. إذ تعد إدارتها بمفاجأة كلما زاد عدد المعجبين. مثلاً، عندما بلغ العدد 10.000، جاءت المكافأة تسجيلاً صوتياً من كاظم. وعندما وصل إلى 15.000 كانت المكافأة تسجيلاً سطحياً من كواليس «مهرجان بيت الدين» اللبناني الذي غنى فيه الساهر.
جمهور الفنان الذي يبدو مستاءً من إدارة أعمال كاظم الجديدة، اعتبر أنّها تورطه في هذه التسجيلات التي تسيء للساهر وتجعله ينجر إلى أمور لم يكن يفعلها في السابق. فهو المعروف عنه عدم تحركه للرد على الشائعات التي تتناوله بين الحين والآخر، بل إنّ أنشطته وأعماله هي التي كانت ترد على كل هذه الشائعات. لم يكن الساهر بحاجة لنفي شائعة مرضه لأنّه كان يردّ عليها عملياً بمشاركته في الحفل الذي أقيم في قطر لتكريم الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن.
جمهور كاظم الذي لطالما طالب بإنشاء موقع رسمي لفنانه، يعرب اليوم عن استيائه من إدارة أعمال الفنان التي بدلاً من أن تنشئ صفحة تهتم بنشر أخبار كاظم، جعلت صفحته الرسمية أشبه بـ «ماراتون» للفوز بأكبر عدد من المنتسبين. ويكفي إلقاء نظرة على تعليقات الجمهور في صفحات كاظم والمنتديات التي ترفض هذه التسجيلات التي تهز صورة الفنان لدى جمهوره.
كاظم مطالب اليوم من قبل عشاقه بأن ينشئ صفحة رسمية يشرف عليه أشخاص محترفون لنقل أخباره بطريقة صحيحة لا تظهره كأنه يترجى الجمهور أن ينتسب إلى صفحته عبر فايسبوك... فهل سيحقّق كاظم طلب جمهور غفير لا يستهان به؟
للمزيد:
حقيقة اعتزال كاظم ومقاطعة ألبومه في تونس
اتهام كاظم الساهر بمعاداة فناني الجزائر