إماراتية مبدعة في عالم الفن والتمثيل، نقلت على الدوام صورة مشرفة للمرأة الاماراتية في الشاشة الصغيرة، أداؤها متميز وغير متكلف، واحدة من الخليجيات النادرات اللواتي يقدمن الفن (النظيف) الراقي.
إنها الفنانة المعروفة سميرة أحمد ناصر بن عمير، بجائزة الإبداع في مجال فنون الأداء في جائزة الإمارات التقديرية لعام 2007، بفضل إبداعاتها التي توجت خشب المسارح، وموهبتها التي تألقت بها عبر الشاشة الفضية فحققت بوجودها اضافة متميزة لعالم الفن الراقي
ولدت الفنانة المتميزة سميرة أحمد عام 1963 في دبي وانخرطت في عالم المسرح منذ نعومة أظفارها فكانت قادرة على صقل تجربتها الابداعية عبر عشرات الاعمال المسرحية والتلفزيونية داخل وخارج الدولة ،وتعمل الفنانة سميرة أحمد رئيسة قسم المسرح في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
بداية التمثيل
بدأت مسيرة الفنانة سميرة أحمد مسيرتها الفنية عام 1977 من على خشبة مسرح دبي الشعبي، حين كان البحث جارياً عن وجوه نسائية تسهم في إثراء الأعمال المسرحية، وفجرت من خلاله طاقاتها الكامنة مع باقة من نجوم المسرح، واستطاعت أن تحصد، نظير إبداعاتها فيه، جائزة أفضل تمثيل نسائي للهواة في مهرجان قرطاج المسرحي، الذي يعد أكبر تظاهرة ثقافية في تونس بعد أيام قرطاج السينمائية
تقول عن بداياتها (واجهتني صعوبات قاسية في بداية عملي في المسرح وكان ذلك عام 1977 ، حيث انطلقت في تلك الفترة أعمال مسرحية تبحث عن وجوه نسائية فشاركت فيها، وكانت المشاركة مفيدة وممتعة، ولكنها كانت مصيبة لي في محيطي الاجتماعي).
مشاركات على المسرح
شاركت سميرة أحمد في أكثر من 20 عملاً مسرحياً عرضت في دول خليجية وعربية، أهمها «ولد فقر طايح في نعمة»، «قاضي موديل 80»، «هالشكل يا زعفران»، «مقهى بوحمدة»، «الأخرس»، «حكاية لم تروها شهرزاد»، «ليلة زفاف»، و«القضية».
نقلة للتلفزيون
ومن المسرح انتقلت الفنانة سميرة أحمد إلى التلفزيون، عن طريق باقة منوعة من المسلسلات التي قدمتها مع أبرز نجوم الدراما الإماراتية والخليجية، أمثال جابر نغموش من الإمارات، وغانم السليطي من قطر، ولعل أبرزها «إليكم مع التحية»، «فايز التوش»، «تناتيف»، «أبي عفواً»، «أحلام السنين»، «بنت الشمار»، «عمى ألوان»، «حكم البشر»، «جمرة غضى»، «شمس القوايل»، «نص درزن»، «همس الحراير»، وأخيراً «أحلام سعيد» و«بنات شمة»، إلى جانب سهرة تلفزيونية بعنوان «العنود».
اهتمام بالأسرة
ولأن الأسرة تأتي في المقام الأول عند الفنانة سميرة أحمد، فإن مشاركاتها تقل في الأعمال الخليجية، التي يتطلب تصويرها السفر والتنقل، وفي حال توافقت مواعيدها مع إجازات أفراد أسرتها لا تتردد البتة في المشاركة فيها.
عن هذا تقول: أنا أحرص جدا على تربية أولادي والبقاء معهم، وعادة أبتعد عن الأعمال الخليجية التي تتطلب مني السفر خارج الامارات، لكن إذا كان هناك عمل خارج الإمارات في فترة الصيف، لا أمانع في العمل به، حيث يسافرون معي ويتمتعون بتغيير الجو ، بينما الدراسة ومتابعتهم، تقيدني بالعمل في الإمارات (...) والعمل الوحيد الذي لا أعتذر عنه هو العمل الإماراتي مهما كانت الظروف لأني أعتبر ذلك من واجباتي.
وعلى الرغم من أن خشبة المسرح شهدت ولادة الفنانة سميرة أحمد، وحققت من خلالها أبرز إنجازاتها الفنية، إلا أنها آثرت تركها، بسبب غياب النصوص التي تلقى إعجابها كفنانة، وتضيف إلى رصيدها الفني، والتي من شأنها أن تسهم في طرح قضايا المرأة وتساعد على حلها، وتعالج قضايا اجتماعية محلية. ومازالت تؤكد أن في جعبتها الكثير من القضايا التي تُعنى بهموم المرأة ومشكلاتها، وتود طرحها سواء على خشبة المسرح أو شاشة التلفزيون، وأن الكامن من الطاقة الفنية داخلها كثير.
للمزيد:
سميرة أحمد تتراجع عن "ماما في البرلمان"
سميرة أحمد تخوض انتخابات مجلس الشعب