بعدما احتلّ "فايسبوك" جزءاً كبيراً من حياة الناس والمشاهير والسياسيين، وصار وسيلة حقيقية للتقرب من المشاهير والشخصيات العامة، ها هو يجلب معه العديد من المشكلات والمصائب خصوصاً على الفنانين. صحيح أنّ محبّي الفنان يطلقون صفحات باسمه على موقع التواصل الاجتماعي المعروف، إلا أنّ هناك أشخاصاً زوّروا صفحات الفنانين وأطلقوا تصريحات نسبوها إليهم، مما بات يشكّل مصدر إزعاج حقيقي بالنسبة إلى هؤلاء النجوم. وأصبحوا يطالبون بطريقة لوقف تزوير أسمائهم وانتحال شخصياتهم والتصريح على لسانهم.
ويبدو أن الأحداث التي جرت وتجري في البلدان العربية، كانت أحد أسباب انزعاج الفنانين من "فايسبوك". بالإضافة إلى إطلاق النشطاء قوائم العار والشرف، وإدراج الفنانين عليها حسب موقفهم، فإن هناك من يقوم بإنتحال شخصية الفنان ويطلق تصريحات ينسبها إليه.
جمال سليمان مع مكافحة جرائم الانترنت
فنانون كثر تعرضوا لهذا الموقف من بينهم جمال سليمان الذي أبدى استياءه الشديد مما فعله أحد الأشخاص الذي تحادث مع معجبيه على أساس أنّه الفنان السوري. مما دفع سليمان إلى إصدار بيانٍ صحافي نفى فيه أي علاقة بهذا الشخص وبالآراء التي طرحها حول الأحداث التي تجري في بلده. إذ أنّ المنتحل راح يخوّن الناس والشخصيات السياسية، وأطلق الكثير من التصريحات السياسية الساخنة. كما دعا سليمان في وقتٍ سابق إلى مكافحة هؤلاء الذين يقومون بجرائم على الانترنت.
باسم ياخور ضدّ "دعاة الفتنة"
باسم ياخور تعرّض أيضاً لموقف مشابه لما صادفه جمال سليمان. إذ قام أحدهم بإنشاء صفحة باسم الممثل السوري وراح يصرّح هنا وهناك على أنّه باسم ياخور. مما دفع ياخور إلى التحذير ممن سمّاهم بـ "دعاة الفتنة" الذين يتخفّون خلف أسماء وهمية. وقال ياخور يومها إنّ هؤلاء ليسوا أصحاب قضية، ولو كانوا كذلك، لكشفوا شخصياتهم على الأقل، وتحدثوا بأسمائهم، ولما اكتفوا بتوجيه النداءات تلو النداءات وهم قابعون خلف الستار.
بسام كوسا لا يفهم "بالتكنولوجيا"
بعد جمال سليمان وباسم ياخور والكثير من الفنانين السوريين، استمرّ مسلسل تزوير صفحات الفنانين على "فايسبوك". وقام أحدهم مؤخراً بانتحال شخصية بسام كوسا على الموقع، وراح يصرّح أنّه ضد النظام في سوريا ويشتم الشخصيات السياسية. مما سبّب إزعاجاً كبيراً لياخور الذي أعلن أخيراً أنه لا يملك حساباً على "فايسبوك". وأشار إلى أنّ كل ما هو باسمه على الموقع مزوّر، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه لا يعرف حتى استخدام التكنولوجيا. وتابع أنّ لا صلة له بهذه الصفحات خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا.
أيضاً من بين الفنانين الذين تم انتحال شخصياتهم على الموقع كل من كندة حنا وباسل خياط. كذلك، تم انتحال شخصيات كل من أسعد فضة، وأيمن رضا، وأحمد رافع، ودريد لحام، وسلمى المصري، ونسرين طافش وجيني أسبر. علماً أنّ الأخيرتين كسرتا الرقم القياسي في تسجيل أكبر عدد من البروفايلات المزوّرة لهما.
إذاً بعد هذه الفوضى التي تعمّ "فايسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ومع انتشار "الهاكرز"، يبقى السؤال: من يحمي الناس والمشاهير أو أي أحد من منتحلي الشخصيات؟
المزيد:
نجوم سوريا... ممثلون في الإعلانات التجارية
حمى الكوفية تجتاح النجوم... موضة أم رسالة تضامن؟
صفاء وصبا والأخريات... سوريات الهوى وأردنيات الأصل!