كثيرة هي المعلومات التي تنشر يومياً عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء السكري. كذلك، هناك معلومات خاطئة ومتداولة أهمها أنّ المرأة التي تعاني من هذا الداء لا يمكنها الإنجاب وتأسيس عائلة.
لا يميّز داء السكري بين الأعمار. يصيب الصغار والكبار وهو ذو نوعين: الأول والثاني. يتناول المريض مادة الأنسولين عند معاناته من الأول، فيما يتم العلاج عبر تناول الحبوب بالنسبة إلى النوع الثاني. وفي هذا الاطار، أقامت شركة "سانوفي أفنتس" للأدوية مؤتمراً صحافياً أطلقت فيه سفراء السكري في العالم العربي وهم عبارة عن 8 شباب من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ولبنان وسوريا والأردن...
ولفتت دعاء فاضل سيف الدين وهي أم سعودية لثلاثة أطفال وتعمل في البنك السعودي الفرنسي، إلى أنها أصيبت بداء السكري منذ صغرها. وقد إعتقدت والدة خطيبها السابق أنها لن تنجب الأطفال ومنعت بالتالي إبنها من الزواج. لكن بعد عام فقط، تزوجت سيف الدين وأنجبت 3 أطفال في صحة ممتازة ولا يحملون المرض. وتوضح السيدة السعودية هنا أنّ السكري لا يقف في وجه تحقيق أمنية أي إمرأة بالأمومة، خصوصاً إذا عرفت كيف تتعامل مع المرض من خلال تناول الدواء في الأوقات الصحيحة والتنبه إلى نظامها الغذائي. كما تعتبر أن بعض الناس يعاملون المصابة بهذا الداء معاملة الشفقة كأنها مصابة بمرض خبيث يمنعها من الحركة أو مزاولة حياتها بشكل طبيعي فيما العكس صحيح.
سكر زيادة
تملأ الفرحة وجه دعاء اليوم عندما تتحدث عن إنتصارها على داء السكري وتعتبر ممازحة أنها أصيبت به "لأن جمالها سُكر زيادة". دعاء ليست السيدة الوحيدة المصابة بالداء، بل هناك الكثير من النساء اللواتي كافحن المرض وأصبحن أمهات على عكس بعض السيدات اللواتي لا يعانين من أي مرض ولكنهنّ للأسف لم يتمكنّ من الإنجاب.
في هذا الإطار، يؤكّد أطباء التوليد والعقم أن السكري ليس عائقاً أمام الإنجاب. على العكس، فإنّ المريضة التي تنتبه إلى صحّتها جيداً، تتمتع بحظ كبير في الإنجاب سيّما أنها لا تتناول المأكولات المضرّة بالصحة ولا تعاني عادةً من زيادة في وزنها. ويشدّد الأطباء على أهمية متابعتها لحملها لدى الطبيب النسائي وطبيب السكري في آن وبشكل منتظم كي لا تتعرض لهبوط حاد أو إرتفاع مفاجئ في السكري. كما عليها أن تقرأ وتملك ثقافة حول المأكولات التي تضرّ حملها أو تنفعه.
للمزيد:
تأثير الزواج المتأخر على الإنجاب
أسباب عدم الإنجاب... نفسيّة أيضاً