استغرب كثيرون ما قالته أصالة خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامته في مصر للإعلان عن انطلاق برنامجها "صولا". وفسّر بعضهم تصريحاتها بأنّها انقلاب، وتحوّل في موقفها الداعم للثوّ ار في بلدها سوريا. واتّهمها هؤلاء بالتراجع عن موقفها، وخصوصاً عندما قالت إنّها لا تكره بشار الأسد وأنّها نادمة على تقديم أغنية "آه لو هالكرسي بيحكي". تناقض يرسم علامات استفهام كثيرة، خصوصاً أنّ "آه لو هالكرسي بيحكي" تنتقد بشار الأسد على تمسّكه بالكرسي، بينما نفت صاحبة "سامحتك" خلال المؤتمر أن تكون على عداء مع الرئيس السوري.


أصالة التي بات موقفها اليوم ضبابياً، فتحت على نفسها الكثير من الأبواب المغلقة، فانهالت التأويلات لمواقفها السابقة. إذ اعتبر كثيرون على "فايسبوك" أنّها لم تقل منذ البداية أنّها ضد بشار الأسد ولم تنطق يوماً بكلمة "ثورة في سوريا" في حين رأى آخرون أنّها اختارت الحلّ الوسط كي تخرج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه، كأنّها تحاول إمساك العصا من المنتصف في انتظار ما ستؤول إليه الأمور. لكنّ القائمين على قائمة الشرف السورية، التمسوا الأعذار لها، فأشاروا إلى أنّ عائلتها في سوريا تتعرّض للمضايقات بينما تتعرّض صاحبة "يا مجنون" لـ"التشبيح والترهيب" لكنها "ستبقى في صفّ شعبها السوري، والثوار سيبقون معها هي الأصيلة". وبرّر كثيرون من عشّاق أصالة تصريحاتها بالقول: "هناك مَن يروّج أنّ أصالة غيّرت موقفها من الثورة، ولم تعد تريد أن تغنّي "آه لو هالكرسي بيحكي". سبب تأخير الأغنية هو انشغال أصالة ببرنامجها الذي ستنتهي من تصويره خلال أيام، وستطرح الأغنية وقتها. ويجب التنويه إلى أنّ هناك من يريد تشويه صورة أصالة. علماً أنها قد اتخذت موقفاً واضحاً في وقت مبكر".


في حين حمّل آخرون الصحافة المسؤولية، معتبرين أنّه تم تحوير كلام المطربة. وكتب أحدهم على صفحة أصالة الرسمية على "فايسبوك": "أصالة قالت إنّها ضد ما يحصل للثوّار، وأنا معهم وليست لديّ مشكلة شخصية مع بشار. وبخصوص الأغنية، فهي لم تقل إنّها نادمة عليها، بل قالت إنّها واجهت صعوبات لا أكثر "الصحافة كاتبين ع كيفهم"".
بين دفاع عشّاق أصالة عنها وتصريحاتها التي أطلقتها في المؤتمر الصحافي، يبقى على الفنانة اتخاذ موقف جاد حتى لا تثير حولها الشكوك والاتهامات بـ"ركوب الموجة" ومحاولة البقاء على الحياد ريثما تتضح الأمور وتحدّد النجمة موقفها النهائي.