كلنا نفترض أن العلاقات الزوجية تستمر إلى الأبد، وهذا صحيح في معظم الحالات. ولكن السؤال هو كيف تستمر هذه العلاقات؟ فكثيراً ما تستمر بعد أن تفقد من معنى المشاركة والحميمية، وكأنها تسير بقوة الدفع الذاتي. وفي العلاقة بين اثنين ثمة أخطاء نرتكبها جميعاً تؤثر على متانة مانبنيه ومانشعر به، وتضر بحجم الرضا والاكتفاء بهذه العلاقة. ومن أهم هذه الأخطاء:


1- الاحتفاظ بمشاعرك لنفسك
إن كتمان المشاعر من الطرفين يسبب الكثير من التعب النفسي الذي يظهر فيما بعد ويؤثر على العلاقة. وعادة ما يختلف أحد الطرفين مع الآخر على أمر ما وهو منزعج من أمر آخر لا يريد الخوض فيه. فلا بأس إذن من الفضفضة غير الجارحة بل الهادئة والتي تستخدم لغة راقية لا تضر بمشاعر الآخر. فهذه المسألة تعرّف الطرفين على بعضهما ومن خلالها يكتشفان مايزعج كل منهما ويحاولان اجتنابه.

2- نسيان المرح
بالإضافة إلى مصاعب الحياة خارج المنزل لا ضرورة إلى جعلها صعبة في الداخل. لذلك على الطرفين البحث عن كل مايخلق جو المرح لكل منهما، الموسيقى حضور المسرحيات أو الحفلات الطعام اللذيذ الرقص. فهذا يجعل من العلاقة ملجأ لكل واحد منهما.


3- البقاء في حالة استياء
قد يرتكب أحدكما خطأ ما، مثل نسيان مناسبة أو تأخر عن موعد أو أي شيء آخر، فلا ينبغي أن يحتفظ طرف باستياءه بعد أسبوعين من الحادثة. إذا لم يكن أحد الطرفين راضياً عن اعتذار الآخر فعليه أن يطلب المزيد من التوضيح منه أو أن يلجأ لإخبار صديق عن حجم استياءه فهذا يخفف كثيراً من المشاعر السلبية.

4- عدم الإصغاء لما يقوله الآخر
أحيانا يتحدث زوجك و تبتسمين له من دون أن تسمعي كلمة مما يقول، وأحيانا تتحدثين وتشعرين أنه لا يصغي لك. هذه العادة تقتل الرغبة في الحوار، حين يتحدث أحدكما على الآخر أن يصغي جيداً ويسأل ويستفسر عن كل شيء ليشعر الطرف المتكلم باهتمامه.


5- افتراض أنكما تريدان الأشياء نفسها
ليس لأنكما تحبان بعضكما فهذا يعني أن رغباتكما واحدة، فليجعل كل منكما قيمة ووزناً لرغبة الآخر، ولكن هناك أمور لا بد من التفازض عليها أو التنازل عنها أحياناً أو تغييرها والإضافة عليها.


6- تجنب الخلاف
إذا لم تكونا تختلفان مع بعضكما أبداً فهذه ليست حالة صحية، بل دليل على أنكما لستما صريحان في التعبير عن مشاعركما. لا داعي لتجنب الاصطدام إلى درجة الإحساس بالاختناق فتنفجر الأمور مرة واحدة. التعبير عن الرأي والاختلاف مع الشريك أحياناً مسألة صحية ومؤشر جيد.


7- تجاهل اهتمامات الآخر
أحياناً يعتقد الكثير منا أن مايهم هو اهتمامات الزوج/الزوجة داخل المنزل، أما الخارج فليس له اعتبار كبير. وهذا خطأ فادح فلا بد من إظهر الدعم الكامل لكل مايهتم به الآخر بل ومساندته ليعزز علاقته بكل ما يحب أن يفعل خارج المنزل من عمل وهوايات.


للمزيد:
3 اختبارات لتفقد صحة الحياة الزوجية

الخيانة الزوجية أسبابها وكيفية التعامل معها