أشار مركز التجميل الدولي، أحد أكبر مراكز الطب التجميلي في دبي، إلى انتشار حالات حب الشباب في منطقة الشرق الأوسط بنسبة  6.3% من التعداد السكاني، وهي نسبة مقاربة للنسبة العالمية البالغة 6.25%. ويعاني 80-85% من المراهقين ضمن أعمار 13-18 سنة من حب الشباب على مستوى العالم، بنسب متساوية بين الشباب والشابات.

وترتبط ظاهرة حب الشباب بزيادة هرمونات البلوغ في سن المراهقة، حيث تقوم هذه الهرمونات على تنشيط عمل الغدد الدهنية في البشرة.

لذا نجد أغلب حالات حب الشباب في مناطق الوجه والرأس والصدر والظهر لكثرة الغدد الدهنية في هذه المناطق.

وأظهرت العديد من الدراسات بأن لحب الشباب تأثيرات سلبية على إحساس المرء بالسعادة، وقد تؤدي إلى الكآبة في بعض الأحيان.

وأشار العديد من الذين يعانون من حب الشباب إلى انخفاض مستويات نشاطاتهم الاجتماعية وفقدانهم للثقة بالنفس كنتيجة مباشرة لمعاناتهم  من حب الشباب.

وقال الدكتور أحمد عبد الله من مركز التجميل الدولي: "على الرغم من أن العديد من الأشخاص يؤمنون بعدة عوامل كمسببات لحب الشباب مثل النظافة الشخصية والحالة النفسية وكثرة تناول الشوكولاتة والأغذية الدهنية، ولكن لم تثبت البحوث والدراسات الحديثة وجود أي علاقة بين حب الشباب وأي من هذه المعتقدات السائدة، فلا يرتبط حب الشباب بكثرة أعداد البكتريا، ولا يتأثر بتدني النظافة الشخصية،  ولا يمكن معالجته بالغسل أو الفرك المتكرر."

وأضاف: "غالباً ما يترك حب الشباب ندبات حتى بعد مرور عدد من السنوات. وإن أفضل الوسائل لتفادي هذه الندبات هو معالجة مشكلة  حب الشباب في حينها لحين تجاوز هذه المرحلة العمرية، بهدف تفادي تطور الحالة وظهور الندبات."

وقد تساهم الظروف المناخية القاسية، خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط، في زيادة حب الشباب في حالات التعرض المطول للشمس  والحرارة، ما يزيد احتمالية الالتهاب الجلدي وهو من أهم العوامل المؤثرة في حب الشباب.

ومع ذلك، يمكن تفادي هذه الحالة عن طريق استخدام المستحضرات الواقية من الشمس وعدم تعريض الجلد لدرجات الحرارة العالية والمحافظة على مستويات سوائل الجسم لمساعدة البشرة على منع الالتهاب كرد فعل للحرارة الزائدة.

وينصح مركز التجميل الدولي باستخدام مرطب خاص لحب الشباب وغسولات الوجه الطبية الخاصة بذلك مثل مجموعة مستحضرات "ليكسلي" (Lexli) التي طورّها المركز، والتي تتضمن مكونات فعالة تساعد على منع تكوّن حب الشباب، وخاصة عند الاستعمال المنتظم. وإضافة لهذه العلاجات، يمكن استخدام المضادات الحيوية أو جلسات العلاج بأشعة الليزر عند الحاجة.