بعد لجوء العديد من الممثلين السوريين إلى الدراما العربية وتقلّص الإنتاج الدرامي السوري هذا العام بسبب الاضطرابات والعقوبات الاقتصادية التي أقرتها الجامعة العربية على البلد، يبدو أن هناك عدداً آخر من العاملين في الدراما سيهاجرون للعمل خارج سوريا.


وقد أطلق بعضهم على ظاهرة عمل الفنانين في الدول العربية تسمية "اللجوء الفني". هذه الظاهرة امتدّت لتطال المخرجين السوريين الذين يعانون من صعوبة في إيجاد أعمال يتولوّن تنفيذها للموسم المقبل، في ظلّ تخوّف المنتجين السوريين من مشكلة التسويق وعدم بيع مسلسلاتهم.


وأول من انتقل للعمل في الخارج الممثل والمخرج رامي حنا الذي بدأ قبل أسابيع تصوير مسلسل لبناني ذي طابع عربي بعنوان "روبي"، تشارك في بطولته سيرين عبد النور ومكسيم خليل إضافةً إلى العديد من الممثلين اللبنانيين والعرب.


وعلى رغم قلة أعمال المخرج السوري في السنوات الماضية، إلا أنه كان يُفترض أن يتولّى العديد من الأعمال والمشاريع الفنية في بداية 2011.
أيضاً من المخرجين السوريين الذين انتقلوا للعمل خارج الدراما السورية سيف الدين السبيعي الذي أعلن عن نيته إخراج عمل لبناني لصالح محطة "LBC" اللبنانية. والعمل يحمل المسلسل عنواناً مبدئياً هو "ولاد كبار" ألّفته الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان، على أن يُعرض في آذار (مارس) المقبل، وليس خلال الموسم الرمضاني.
ويتناول المسلسل قصصاً وحكايا عن عالم المراهقين الشباب وأسلوب التعاطي الذي يتبعه أهلهم معهم، كما يطرح مواضيع جريئة.


ويبدو أنّ ظاهرة اللجوء الفني التي دشّنها الممثلون تبعهم المخرجون ستنتقل إلى جميع العاملين في الدراما إذا بقيت الحال على ما هي عليه.


المزيد:
فنانو سوريا يلجأون إلى الدراما العربية
هشام ورشا شربتجي يتحدّيان الملل!