هي لبنانية الأصل ولكنها كبرت في ظل آفاق عالمية، تربّت في السعودية ودرست في المدرسة الفرنسية حتى سن الرابعة عشرة، قبل أن تنتقل إلى المدرسة الأمريكية في الرياض، مع تمضيتها في كل عام عطلها الصيفية والشتوية في أوروبا.
كل هذا جعل دينا تمد جسوراً ثقافية عالمية، ربطت الشرق بالغرب.

قابلتهُا في فندق باريسي فخم بفضل صديقتي زينة روفايل التي تهتم بعلاقاتها الصحافية والإعلامية. فوجدتها حساسة، رقيقة وخاصةً موهوبة.

أزياؤها تتميز بالرقة والعذوبة وبأنوثة في التصميم، وددتُ أن أختار عدة  فساتين لكي أرتديها في برنامجي التلفزيوني Paris je t'M أو في سهراتي الباريسية.

ابتكرت دينا فساتين مميزة فيها الكثير من الدقة والهندسة، خاصة وأنها توجهت إلى تصميم الأزياء بعد دراستها لتصميم المجوهرات وحصولها على دبلوم يخوّلها التحقق من جودة الألماس والأحجار الكريمة.

إذاً تعاملت دينا مع الملابس والأزياء كما لو أنها جواهر وحلى. وهكذا استوحت هذه المجموعة الأولى من هندسة الآثار المعمارية في لبنان. فنجد مثلاً أحجاماً هندسية من الأورغنزا كصدى لتتابُع أعمدة قلعة بعلبك. كذلك نجد وحياً آخر نابعاً من مدن لبنانية أخرى كجبيل Byblos وطرابلس.

ولا بد من الإشارة إلى الفساتين المصممة للكوكتيلات التي تناسب السهرات الباريسية الحالمة.

دينا البارعة في مزج المواد والأقمشة، أخبرتني أنها تحب استعمال القماش القطني المطاط الـ Stretch وكذلك الـ gazar والدانتيل والموسلين الفضي. على كل حال ما استخلصته من مقابلتي مع دينا الجسر وحديثي معها، هو أنها فعلاً استطاعت أن تجعل من كل زي حلية، وعملت على الألوان كما يتعامل صانع المجوهرات مع الأحجار الكريمة.

مع كل هذا، أصرَّت على ختام لقائنا قائلة: "إن البساطة تبقى قاعدتها الذهبية من أجل إبراز الهندسة الخاصة بكل زي".

المزيد:

سارة بالحصا: I Love Fashion يقدم موضة الماركات العالمية بأسعار مخفضة

القبّعات والأكسسوارات الصوفية صديقة المرأة الباريسية

كوتور الخريف والشتاء من Maxime Simoens